إيران تصف محادثاتها مع وكالة الطاقة بـ«الإيجابية» وتواجه الضغوط الأميركية بتغيير تكتيكاتها العسكرية

TT

طهران ـ وكالات الانباء: قالت وكالة الانباء الايرانية امس ان طهران اجرت محادثات «ايجابية وبناءة» مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التفتيش المفاجئ للمنشأت النووية التي تشتبه واشنطن في انها قد تستخدم لانتاج قنابل ذرية، فيما أعلن قائد قوات «حرس الثورة»، عبد الرحيم صفوي، ان قوات بلاده ستبادر الى تغيير تكتيكاتها العسكرية إذا ما صعد الاميركيون تهديداتهم.

وكان فريق الوكالة الدولية للطاقة قد وصل الى طهران الاثنين الماضي لبحث امكانية توقيع ايران على بروتوكول اضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي يسمح للمفتشين باجراء تفتيش مفاجئ اكثر صرامة للمواقع النووية الايرانية.

وقالت وكالة الانباء الايرانية أمس ان المحادثات من المقرر ان تستمر. واضافت «وصف الجانبان المحادثات بانها ايجابية وبناءة».

ويعد توقيع ايران على البروتوكول ضروريا لتهدئة المخاوف الدولية من ان تتجاوز الطموحات النووية الايرانية هدفها المعلن وهو توليد الكهرباء من محطات تعمل بالطاقة النووية.

وفي حين قادت واشنطن اثارة المخاوف الدولية بشأن برنامج ايران النووي حثت الاتحاد الاوروبي وروسيا واليابان الجمهورية الاسلامية كذلك على تقديم تطمينات اكبر عن انها لن تتحول الى الاستخدامات العسكرية للطاقة النووية.

وفي تقرير قدم في يونيو (حزيران) الماضي انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران لعدم ابلاغها عن عدد من الانشطة المتعلقة ببرنامجها النووي.

وتعهدت ايران بالتعاون بشكل كامل مع الوكالة المقرر ان تصدر تقريرا اخر عن ايران في سبتمبر (ايلول) المقبل. وفي حين يقول الاصلاحيون من افراد الحكومة واعضاء البرلمان ان التوقيع على البروتوكول سيخفف الضغوط الدولية على ايران يقول المتشددون انها ستعطي الضوء الاخضر لاعداء ايران للتجسس على البلاد.

وقال حسين شريعت مداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» لوكالة انباء الطلبة امس: «فكرة ان قبول البروتوكول الاضافي سيبرئ ايران طفولية ومن افتراض هواة... الامر الوحيد الذي يمكنه احباط المؤامرة التي تدبرها الولايات المتحدة بالاشتراك مع الاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران الاسلامية هو انسحابنا من معاهدة حظر الانتشار النووي».

وقال مسؤولون من الحكومة الاصلاحية ان طهران لا تعتزم الانسحاب من المعاهدة.

الا أن الفريق رحيم صفوي، القائد العام لقوات «حرس الثورة» الايرانية اعلن أمس ان قوات بلاده ستبادر الى تغيير «تكتيكاتها العسكرية» اذا ما صعد الاميركيون تهديداتهم لايران انطلاقا من العراق في المستقبل.

وقال صفوي في تصريح لصحيفة «ابرار» الايرانية واذاعه راديو طهران امس: اذا ما ثبت الاميركيون اقدامهم في العراق فان ايران ستعهد الى تغيير نهجها العسكري بالشكل الذي يتناسب مع حجم التهديدات الجديدة خاصة اذا ما قام الاميركيون بتزويد منظمة «مجاهدي خلق» ـ المعادية للنظام الايراني ـ بالاسلحة الثقيلة لمضايقة ايران انطلاقا من معاقلها في العراق «وكذلك اذا ما حاولت اميركا ايجاد صراعات قومية داخل ايران»، كما قال.