لندن ـ أ.ف.ب: اعلن الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد القوات البرية في التحالف الاميركي ـ البريطاني في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» اذيع اول من امس ان الحرب في العراق لم تنته بعد، وان تصفية صدام حسين حتى اذا تمت، لن تضع حدا للمقاومة.
وقال ماكيرنان في الحديث الذي اجري في مقر قيادته في الكويت ان «العمليات القتالية في العراق لم تنته. وكما قال رئيسنا فان العمليات الرئيسية انتهت ولم يقل ان الحرب انتهت وهي بالتأكيد لم تنته».
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن في مطلع مايو (ايار) ان «العمليات الرئيسية في العراق انتهت». ومنذ ذلك التاريخ، قتل 52 جنديا اميركيا في العراق.
واشار الجنرال ماكيرنان الى ان هؤلاء «لم يموتوا عبثا. ماتوا لدحر نظام كان يشكل تهديدا لبلدي ولبلدكم وكان بالتأكيد تهديدا لهذه المنطقة». وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الوضع سيتغير في حال القي القبض على صدام او في حال قتله، قال الجنرال الاميركي «في نهاية الامر يجب تصفية صدام حسين». لكنه اعتبر ان «هذا الامر لن يضع حدا لكل اعمال المقاومة في العراق ولكنه امر ضروري كي يتمكن الشعب العراقي من التطلع الى المستقبل».
وردا على سؤال عن الطريقة التي ستحافظ فيها الولايات المتحدة على التزامها بارسال 150 الف عسكري الى العراق مع افتراض ان تصفية صدام حسين لن تنهي المقاومة، قال ماكيرنان «بالطبع اذا كان عدد القوات الاميركية سيبقى عند هذا المستوى لفترة غير محدودة فان ذلك سيشكل ضغطا عليها كما هو الحال مع القوات الموجودة» حاليا. واضاف «نعتقد ان بناء المؤسسات العراقية سيقود الى خفض اعداد قوات التحالف». وتابع ان «هناك مشاركة اكبر متعددة الجنسيات في هذه الحملة وذلك يقود الى الاعتقاد بانه يمكن تخفيض عدد القوات الاميركية في المستقبل. اما السرعة التي يمكن ان يتم بهذا ذلك فلم تحدد بعد».