المتهم الرئيسي لتفجيرات الدار البيضاء ينكر وجود تنظيم «الصراط المستقيم»

TT

انكر الميلودي زكرياء، المتهم الرئيسي لتفجيرات الدار البيضاء، خلال استجوابه صباح امس من قبل المحكمة وجود تنظيم «الصراط المستقيم» الذي ينسب اليه تأسيسه وامارته.

وقال الميلودي ان «جماعة الصراط المستقيم غير موجودة اصلا وأنا فوجئت بها عند الشرطة، ولا اعتبر نفسي أميرا او عضوا فيها».

وكان عدد من المتهمين المرتبطين بتفجيرات الدار البيضاء قد صرحوا خلال التحقيقات انهم قد انتموا لجماعة «الصراط المستقيم» التي يتزعمها الميلودي زكرياء قبل أن يتم استقطابهم من قبل «السلفية الجهادية».

وكشف الميلودي زكرياء من خلال اجوبته عن اسئلة المحكمة انه كان متأثرا بالأفكار الماركسية اللينينية وكون فكرة عامة حول الاشتراكية قبل الالتحاق بجماعة «الاصلاح والتوحيد» الاصولية التي انسحب منها بعد ذلك. وقال انه عمل خطيب جمعة في حي التشارك لمدة عامين، ونفى ان يكون قد القى دروسا حول الجهاد والشهادة والتكفير. وقال «لم تكن هناك مواضيع معينة بذاتها، وانما كنت أتناول مواضيع عامة، كما تطرح مواضيع الجهاد والتكفير والشهادة في اطار النقاش».

وعرض القاضي مخطوطات تعرف زكرياء الميلودي عليها بأنها بخط يده، وقال انها اجزاء من كتاب حول السياسة الشرعية والاجتهاد والعلم والعمل كان قد بدأه في السجن لكنه لم يكمله بسبب عدم توفر المراجع.

وعرض عليه القاضي وثيقة اخرى، قال عنها الميلودي زكرياء انها محاولة تأصيل لمنهجية تفعيل النظام الاسلامي في الواقع الحالي، واشار الى انها تندرج في اطار الجدال الدائر وسط الحركات الاصولية حول الشورى والديمقراطية ومدى تطابقهما.

وحول تفجيرات 16 مايو (أيار) في الدار البيضاء، قال الميلودي زكرياء انه يندد بها لأنها اضرت بالاسلام والمسلمين، ووصف نفسه بأنه من ضحايا تلك الاحداث، وقال قد تم اقحامه في هذه القضية، مشيرا الى أنه كان في السجن خلال تلك الاحداث ولم تكن له أية اتصالات بالخارج. ونفى ان تكون له أية علاقات مع منظري ورموز «السلفية الجهادية» بالمغرب.

وكانت الميلودي زكرياء قد اعتقل في أبريل (نيسان) 2002 بتهمة إصدار فتوى برجم مروج مخدرات بحي سيدي مومن الهاشمي بالدارالبيضاء الا ان المحكمة كانت قد برأته من التحريض على القتل وحكمت عليه بالسجن لمدة سنة بسبب جمع تبرعات بدون رخصة لبناء مسجد.