أزمة داخل حزب الوفد المصري بسبب منح منصب السكرتير العام لمسلم خلفا لقبطي راحل

TT

دخلت طائفة الاقباط في حزب الوفد المصري طرفا في ازمة النزاع الداخلي على المناصب عقب قرار رئيس الحزب الدكتور نعمان جمعة تعيين سيد البدوي سكرتيرا عاما خلفا للراحل سعد فخري عبد النور متجاوزا بذلك مبدأ وفدي سابق باسناد المنصب الى احد كبار اقطاب الحزب من الاقباط.

ولم ينجح تعيين نائب البرلمان القبطي منير فخري عبد النور في منصب نائب رئيس الحزب في اخماد حالة الاستياء التي تفاعلت داخل الاوساط القبطية داخل الحزب باعتبار ان منصب سكرتير عام الحزب هو الاكثر تأثيرا اما منصب نائب رئيس الحزب فهو منصب شرفي اكثر منه شيئا آخر. وقالت مصادر قبطية داخل الحزب معترضة على القرار انه «كان يجب على جمعة اعلان اختياره داخل الهيئة العليا للحزب وامام جميع اعضائها لعدم حدوث حالة احتقان داخل الاقباط خاصة واننا اعتدنا منذ سنوات طويلة داخل الوفد ان يشغل منصب السكرتير العام احد الرموز الوطنية القبطية».

واكدت المصادر ان الجميع ملتزمون بقرار رئيس الحزب وان الاقباط ليس لديهم النية للخروج على القرار «لانهم احرص ما يكونوا على عدم حدوث ازمة أو انشقاق داخل الحزب رغم حالة الاعتراض الداخلية التي تسود بين الاقباط بسبب هذا القرار». وأوضحت المصادر ان قرار اسناد منصب سكرتير عام للحزب لأحد الرموز القبطية كان يعد احد التقاليد المميزة لحزب الوفد الذي تم وضعه منذ ايام سعد باشا زغلول، مشيرة الى ان مكرم عبيد كان اول قبطي يتولى هذا المنصب. وكان رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة قد قام مطلع الشهر الماضي بتعيين الدكتور السيد البدوي سكرتيرا عام للحزب عقب وفاة السكرتير العام السابق سعد فخري عبد النور من دون استشارة أي من قيادات الحزب أو الرجوع للهيئة العليا للحزب وهو الامر الذي اثار حفيظة الاقباط بصورة ملفتة، خاصة وان جمعة اعتمد على جبهة الاقباط القوية داخل الحزب لتقوية موقفه في مواجهة معارضيه منذ وصوله الى منصبه قبل اكثر من عامين عقب وفاة رئيس الحزب فؤاد سراج الدين.