اعرب المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله عن خشيته من «ان ما يجري في فلسطين تحت عنوان خريطة الطريق لا يمثل الا الوجه الجديد للعبة الصهيونية ـ الاميركية التي تسعى لاخراج المحتل من مأزقه الامني بتمرير الوقت في الحديث عن حلول واعطاء اسرائيل الوقت الكافي لبناء الجدار الامني وترتيب امن الصهاينة وانعاش اقتصادهم على حساب امن الفلسطينيين واقتصادهم في اطار من التنسيق الاميركي ـ الاسرائيلي الذي يقدم ارييل شارون (رئىس الوزراء الاسرائيلي) كناخب اول في الانتخابات الاميركية المقبلة».
ونبه فضل الله، في ندوته الاسبوعية امس، الى «ان العدو الصهيوني المتواطئ مع الاستكبار الاميركي يتربص الفرص لتعميم النموذج العراقي بكل تداعياته ولاستثماره على جميع المستويات، مستعيناً بالعقول اليهودية ـ الاميركية التي تتحدث عن دينامية اميركية جديدة في فلسطين بحجة البحث عن تسوية جديدة تحمل في طياتها ديمقراطية جديدة للمنطقة العربية والاسلامية».
وقال: «ان الادارة الاميركية تلعب اللعبة المزدوجة في فلسطين وكذلك العراق. وهي في الوقت الذي تفسح فيه المجال لانشاء مواقع او مراكز قوى جديدة تحت ضغط الظروف والوقائع، تتحرك بأسلوب مضاد لتضغط على اكثر من موقع عربي او دولي بغية محاصرة هذه المواقع وعدم الافساح في المجال لها لكي تتقدم خطوة من شأنها احراج المحتل هنا وهناك».