وجهت «لجنة المبادرة» في العراق، دعوة الى عدد من الشخصيات والاحزاب السياسية والاجتماعية والفكرية، لتشكيل اطار سياسي ـ شعبي يتم من خلاله الاسهام في بلورة افكار وتنفيذ برامج تتعلق بالمرحلة الراهنة التي يمر بها العراق، وتحويل هذا الاطار الى مرجعية شعبية.
وقال السياسي فخري كريم، الذي اطلق فكرة «المبادرة» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ان «الظروف المعقدة الراهنة، وغياب اطار سياسي موحد يضم سائر الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية العراقية، جعل من الضروري التحرك لتشكيل مثل هذا الاطار، وتحويله الى مرجعية شعبية وطنية، تغدو قوة دفع وقوة ضغط ايجابية في مختلف الاتجاهات، من اجل معافاة الحياة السياسية، واعادة الامن والاستقرار، واشراك المواطنين ـ عبر ممثليهم ـ لبلوغ هذه الاهداف، بمختلف الاساليب المتاحة، وانجاز المتطلبات التي من شأنها استعادة البلاد سيادتها واستقلالها، ونقلها الى مرحلة المعافاة والبناء الديمقراطي».
وجاء في بيان اصدرته «لجنة المبادرة» ان من اهم اهداف اللقاء التشاوري للقوى والشخصيات المقترحة، ان يتولى بحث الاوضاع الراهنة في جوانبها المختلفة واقتراح التدابير العملية وصياغة الاسس الكفيلة بايجاد حلول عاجلة لها، والاتفاق على آلية لمواصلة نشاطها.. والتحرك بالسبل المناسبة على الاوساط والتجمعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتداول معها حول مصائر البلاد، ومستقبل الحكم فيها، واشراكها عبر صيغ فعالة في النشاط السياسي الوطني، والمبادرة لدعوة المواطنين، بالتعاون مع اطراف اللقاء التشاوري، الى تشكيل لجان في سائر الاحياء والمناطق والمدن والمحافظات، تتولى او تدعم الجهود المبذولة لحماية الامن، واعادة الاستقرار، واطلاق صيغ من «التكافل الاجتماعي» كبديل عن التضامن الاجتماعي المفقود، وايجاد صناديق شعبية لهذا الغرض.