صهر أسامة بن لادن لـ«الشرق الأوسط»: لا أعرف حنبلي ولم أشاهده في حياتي والاتهامات زادت عن حدها

TT

نفى لـ«الشرق الأوسط» محمد جمال خليفة صهر أسامة بن لادن الذي ورد اسمه امس في وكالات الانباء أنه على علاقة مع القيادي الكبير في تنظيم «القاعدة» الذي ألقي القبض عليه في تايلند خلال الايام الماضية رضوان عصام الدين المعروف باسم (حنبلي). ونفى ان يكون قد التقى او شاهد او تحدث مع الحنبلي في حياته.

وأضاف جمال خليفة «انني أستغرب زج إسمي في قضية القبض على مسؤول تنظيم «القاعدة»، وادعائهم انه كان على اتصال دائم معي، في الوقت الذي لم يحدث انني التقيت به أو شاهدته». ويأتى رد جمال خليفة الذي يقيم في السعودية مع اسرته وهو صهر اسامة بن لادن، عقب معلومات نشرت في صحيفة «لوس جنجليس تايمز» أنه التقى اكثر من مرة بحنبلي. وذكرت التقارير أن «حنبلي» اصبح على اتصال منتظم بمحمد خليفة، وهو صهر لابن لادن وكان يقدم تبرعات للمقاتلين الاسلاميين في الفلبين.

وكان حنبلي عضوا في مجلس ادارة شركة ماليزية تدعى «كونسوجايا». وكانت اموال تلك الشركة تمرر الى المقاتلين في الفلبين، بمن فيهم رمزي يوسف الذي شارك في مؤامرة نسف مركز التجارة العالمي عام 1993، وتمويل مخطط نسف الطائرات الاميركية فوق المحيط الهادئ ومحاولة قتل البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995. وكان خالد شيخ محمد من بين المشاركين في التخطيط لتلك المؤامرات التي نفذت منها فقط عملية نسف مركز التجارة.

وتردد ان حنبلي نظم في ديسمبر (كانون الثاني) 2000، حملات تفجير في اندونيسيا والفلبين. وقال المشاركون في تلك العمليات ممن اعتقلوا لاحقاً، انه التقى شخصيا بالعديد من المشاركين في العمليات في البلدين وحدد الاهداف قبل التفجيرات. ففي عشية اعياد الميلاد من سنة 2000، تم تفجير عدة كنائس في اندونيسيا، مما ادى الى مقتل 19 شخصا. وبعدها بستة ايام، وقعت سلسلة من الانفجارات في محطة نقل وغيرها من الاهداف في مانيلا، مما ادى الى مقتل 22 شخصا.

ويقول جمال خليفة «انني أخبرت أكثر من مرة جميع وسائل الاعلام ضرورة التأكد من المعلومة التي تخصني قبل النشر، لانها تحرجني وتضايقني، كما انها تؤثر كثيرا في علاقاتي الاجتماعية». ويضيف «هذه ليست المرة الاولى التي تحدث معي وقد حدث اكثر من مرة، ولكن أنا أتحداهم اذا اثبتوا قضية واحدة تفيد ادانتي او تورطي في أي عملية اجرامية».

ويعتقد جمال خليفة ان السبب الوحيد ربما يعود لتورطه دائما لكونه صهر اسامة بن لادن، فلهذا من السهل توريط الاسم وزجه بكل سهولة. مضيفا ان الاتهامات زادت عن حدها .

ويقول خليفة «من ضمن الاخطاء التي اتت عليها الاستخبارات الاميركية، انها كانت تصفني في السابق بأنني انا مسؤول «القاعدة» في اسيا، ولكنهم بعد ذلك اطلقوا هذا الاسم على حنبلي». ويضيف «لقد تعودت منذ عام 1995 على الصاق التهم دون التثبت رغم انني أعتقلت في عام 1994 في الولايات المتحدة الاميركية وامضيت في الاعتقال نحو 135 يوما واستجوبتني الاستخبارات الاميركية ومن بعدها تركوني، ولو انني على صلة او علاقة لما تركوني وشأني».