أبو مازن للسفراء العرب بتونس: الإدارة الأميركية لا تمارس الدور المطلوب منها لإنجاح «خريطة الطريق»

TT

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ان نتائج مباحثاته في واشنطن تتضمن نقاطا ايجابية يمكن البناء عليها ولكنها غير كافية في الزام اسرائيل قولا وفعلا بتنفيذ «خريطة الطريق» وان الادارة الاميركية الحالية لا تمارس الدور المطلوب منها في انجاح الخطة الهادفة الى اقامة الدولة الفلسطينية في عام 2005. وطالب ابو مازن السفراء العرب بأن تمارس دولهم الضغط على الولايات المتحدة مساندة للموقف الفلسطيني المطروح على هذه الادارة.

وأعرب ابو مازن عن تشاؤمه الشديد من الموقف الاسرائيلي حيال تنفيذ خطة «خريطة الطريق». وقال للسفراء العرب المعتمدين في تونس خلال استقباله لهم، ان اسرائيل باقتحامها المدن والاغتيالات التي تنفذها ضد المناضلين الفلسطينيين تنسف الهدنة ومعها «خريطة الطريق». وذكر احد السفراء العرب الذين حضروا هذا الاجتماع وغاب عنه سفير الكويت، لـ«الشرق الاوسط» ان معظم السفراء خرجوا بانطباع ان هناك مخاطر شديدة تتهدد مسيرة التسوية برمتها وان الحكومة الاسرائيلية ليست لديها اية نية في تنفيذ «خريطة الطريق» وذلك استنادا الى قول ابو مازن ان الوضع «هش وخطير للغاية ومفتوح على كل الاحتمالات».

وطبقا لنفس المصدر فان ابو مازن اكد ان اسرائيل لم تبد حتى الآن اي استعداد حقيقي وجاد ومسؤول في التعاطي مع النية الصادقة للجانب الفلسطيني الذي قبل بالهدنة ويسعى الى التقدم في تنفيذ «خريطة الطريق» بعد اجراء الاصلاحات السياسية والادارية والامنية التي كانت تتذرع بها اسرائيل كسبب لعدم عودتها الى طاولة المفاوضات.

واضاف المصدر ان ابو مازن عدد للسفراء العرب الخروقات الاسرائيلية لـ«خريطة الطريق» والمتمثلة بشكل محدد في الاستمرار في بناء المستوطنات وكذلك في اقامة الجدار العنصري، الى جانب رفضها الافراج عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وذكر المصدر ان ابو مازن اعتبر ان الجانب الفلسطيني قدم كل ما في امكانياته من اجل العودة الى طاولة المفاوضات، واستطاع التفاهم مع حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» من اجل التوصل الى الهدنة بينما يواصل الجانب الاسرائيلي العمليات الاستفزازية للفصائل الفلسطينية لجرها للرد على هذه الاستفزازات واتهام الفلسطينيين بخرق الهدنة.