ماهر ينتقد قرنق ويحمله مسؤولية تعثر المفاوضات السودانية في كينيا

TT

اعلن وزير خارجية كينيا ستيفن كالونزو موسيوكا امس في القاهرة ان الفرصة لا تزال قائمة لتحقيق السلام في السودان، في حين انتقد وزير الخارجية المصري احمد ماهر زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جونق قرنق وحمله مسؤولية تعثر المفاوضات.

وقال الوزير الكيني ردا على سؤال حول تعثر المفاوضات التي بدأت الاثنين في كينيا، «هناك نافذة امل، فرصة للحل ينبغي اغتنامها». وقال موسيوكا في ختام لقائه مع ماهر ان «بلاده تبذل جهودا لتشجيع الطرفين على التفاوض بحسن نية».

من جانبه، قال احمد ماهر ان مصر «على اتصال بجون قرنق بهدف ثنيه عن مواقفه وتسهيل المفاوضات»، دون ان يوضح المواقف التي يقصدها. وقال ماهر ان القاهرة ايضا «على اتصال بالحكومة السودانية التي ابدت رغبة حقيقية في التقدم» على طريق السلام. وقال ماهر ان الوزير الكيني «اعرب عن تفاؤله، وهذا يعني ان هناك فرصة ان يغير جون قرنق موقفه». وأكدت مصر وكينيا دعمهما للحل السياسي الشامل في السودان بما يحقق السلام والاستقرار له ويحفظ وحدة اراضيه.

وأشار الوزير المصري الى انه ناقش القضايا المتعلقة بافريقيا خاصة مبادرة النيباد والجهود الافريقية لدفع عملية التنمية وبحث مشكلة السودان، حيث تضطلع كينيا بدور ريادي في العمل على ايجاد تسوية لها. وأكد تصميم البلدين على العمل من اجل تحقيق السلام في السودان على اسس العدل ومصالح وحقوق المواطنة. وردا على سؤال للوزيرين ماهر وموسيوكا حول حقيقة ما يجري في المفاوضات السودانية قال ماهر ان «هذه المفاوضات واجهت صعوبات بالفعل»، لكنه أكد وجود تصميم على العمل من اجل تسوية هذا الموضوع، مشيرا إلى أن مصر على اتصال مستمر مع الحكومة السودانية التي قال انها ابدت رغبة حقيقية في التقدم بهذا المجال.

وعقب موسيوكا من جانبه مؤكدا ان المشكلة السودانية قطعت خطوات كبيرة على طريق الحل وتحقيق السلام من خلال اعلان ماشاكوس الذي ينص على الحفاظ على وحدة السودان كما يعطي للجنوب الحق في تقرير المصير مؤكدا ان الوحدة تقوم على اساس الارادة الحرة وقال ان الاطراف السودانية تجتمع الان في كينيا، كما ان المبعوث الخاص للسلام الجنرال لازاروس سيمبويا يقوم حاليا بجولة في دول الايقاد لأن كينيا لا تستطيع الاضطلاع بحل المسألة السودانية وحدها كما انها تبذل جهودها من اجل تشجيع الطرفين على التفاوض بحسن نيه، معتبرا ان هناك نافذة قال انها ما زالت مفتوحة وتعد فرصة للحل ويجب عدم تبديدها.

وردا على سؤال حول وثيقة فاكورو التي اثارت جدلا شديدا ورفضا من الحكومة السودانية قال موسيوكا ان هذه الوثيقة تم تجاوزها وان المفاوضات الحالية تجري وفقا لاسس جديدة، وثمن ماهر على ما ذكر موسيوكا مشيرا الى ان الوثيقة تكمن اهميتها في أنها حددت النقاط التي تحتاج الى معالجة وأن ما تضمنته من أفكار أو مقترحات ليست هي بالضرورة ما هو مطروح على مائدة المفاوضات. وقال ان المطلوب الآن هو التأثير على جون قرنق وليس على حكومة السودان التي أبدت حسن النوايا وهو ما أكده الوزير الكيني أيضا.