مصادر أمنية: مواجهات عنيفة بين الجيش الجزائري ومسلحين في الصحراء يشتبه في علاقتهم بخطف الرهائن

TT

الجزائر ـ كيدال (مالي) ـ وكالات الأنباء: اكدت تقارير اعلامية امس وقوع اشتباك عنيف يوم الخميس الماضي بين وحدة من الجيش الجزائري ومجموعة اصولية مسلحة على الحدود الجنوبية للجزائر. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية افادت ان قوات امن جزائرية مدعومة بمروحيتين تمركزت في الفترة الاخيرة في بلدة برج باجي مختار على بعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود مع مالي، حيث يعتقد ان اصوليين جزائريين يحتجزون رهائن اوروبيين. وقال احد الاعيان وهو عائد من تلك المنطقة: «رايت عشرات العسكريين الجزائريين المسلحين ومروحيتين عسكريتين جزائريتين عند الحدود مع مالي».

وقالت صحيفة «لكسبرسيون» الجزائرية، امس، استنادا الى «مصدر عسكري موثوق» ان الاشتباك وقع بين وحدة تنتمي الى المنطقة العسكرية الثالثة ومقرها بشار (جنوب غربي الصحراء) ومجموعة مسلحة لم يحدد عدد عناصرها. واوضح المصدر: «لم نحدد بالتأكيد انتماء المجموعة لكننا نعرف بشكل عام الانتماء الاجرامي لهؤلاء الرجال الذين ينشطون في محيط عين قزام». ورجحت الصحيفة ان يكون الامر متعلقا بمجموعة مختار بن مختار قائد «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» لمنطقة الجنوب والذي يسيطر على عمليات تهريب البضائع في مثلث بين مالي والنيجر والجزائر.

ويبدو ان بلمختار، الملقب بابن الاعور، هو احد مساعدي عماري الصايفي (الملقب بعبد الرزاق بارة) الذي يقود عملية احتجاز الرهائن في الحدود الشمالية لمالي. وقالت مصادر امنية جزائرية ان: «مجموعة خاطفي الرهائن، وعلى راسها عبد الرزاق بارة، قد اصبحت هي ايضا رهينة وايامها باتت معدودة».

ومن جانبه، دعا رئيس بلدية كيدال، باقصى شمال مالي، باين اغ اخواني، الى التوصل لحل سلمي لقضية الرهائن الـ 14 المخطوفين منذ ستة اشهر في الجزائر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية امس عن باين اغ اخواني قوله: «لدي ثقة كاملة في الوسيط المالي (عياد اغ غالي) الذي ينجز عملا جيدا وآمل في حل سلمي وسياسي لهذه القضية». واضاف باين اغ اخواني: «اتفهم آلام عائلات الرهائن ومثل كل المؤمنين آمل ان يتم الافراج قريبا عن الرهائن».