القوات الأميركية تتعرض لهجوم جديد شمال شرقي بغداد وتوقف مؤقتا دورياتها في «مدينة الصدر» الشيعية بالعاصمة

إصابة جندي بقذائف «آر بي جي» في قرية قرب بعقوبة والأميركيون يردون بقصف صاروخي

TT

قال متحدث باسم الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا اصيب بجروح طفيفة امس عندما تعرضت القافلة التي كان ضمنها لهجوم بقذيفة مضادة للدروع «آر بي جي» في قرية قرب بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرقي بغداد الليلة قبل الماضية. واوضح اللفتنانت بيل ماكدونالد المتحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة الاميركية التي تتمركز في تكريت (شمال): «القى مهاجمون عبوات ناسفة واطلقوا قذائف «آر بي جي» واستخدموا السلاح الالي بعيد منتصف الليل».

واضاف المتحدث ان الدورية ردت واطلقت طائرة هليكوبتر صواريخ على المهاجمين، موضحا انه لا يملك معطيات عن وقوع ضحايا عراقيين محتملين. وتابع ان الجيش الاميركي عثر على عبوات ناسفة اخرى في القرية بناء على معلومات قدمها سكان. وكان شاهد عيان افاد في وقت سابق بأن اربعة الغام انفجرت عند مرور دورية اميركية عليها في الساعات الاولى من صباح امس في قرية العبرة شمال بعقوبة. وشوهدت اربع حفر تبعد كل منها مترين عن الاخرى سببتها الانفجارات. وقال الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته ان آلية اميركية دمرت، موضحا ان الجيش الاميركي كان لا يزال يطوق القرية. واضاف الشاهد ان طائرة هليكوبتر اطلقت صواريخ على مزرعة المدعو محمد السامرائي الذي كان في القرية دون مزيد توضيح. وتشكل بعقوبة منذ اسابيع احد اهم معاقل المقاومة ضد الجنود الاميركيين مثل «كتائب شهداء صدام». وقد ظهرت على جدران القرية رسوم وشعارات موالية للنظام السابق كما افاد عدد من سكانها. واعلن متحدث عسكري آخر امس اصابة جندي اميركي اصابة خفيفة اول من امس قرب بغداد اثر انفجار وقع لدى مرور سيارته. وبحسب المتحدث فان «جنديا في الاستخبارات العسكرية جرح عندما اصيبت قافلة قادمة من الرمادي في انفجار شحنة ناسفة من صنع يدوي على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غربي بغداد». واضاف ان المصاب عولج في موقع الهجوم وعاد الى عمله.

من ناحية ثانية قالت الشرطة العراقية ان الجنود الاميركيين اوقفوا دورياتهم في مدينة الصدر، الضاحية الشيعية في بغداد، اثر صدامات مع سكانها اعقبت محاولة احدى الهليكوبترات الاميركية نزع علم شيعي رفع على عمود كهرباء. وقال العقيد معروف عمران رئيس مركز شرطة الحبيبية ان الاميركيين «اوقفوا دورياتهم اثر حادث الاربعاء».

واكد جندي اميركي طلب عدم كشف هويته كان يتولى الحراسة امام قاعدة قرب الحي، انه تم الغاء كافة الدوريات في مدينة الصدر. وقتل طفل عراقي في مواجهات الاربعاء الماضي وتجمع الجمعة عشرة الاف في ساحة قبالة عمود الكهرباء الذي شهد الحادثة للتنديد «بالهجمة الاميركية على المسلمين». وقال الشيخ عبد الهادي الدراجي القريب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انه يرفض الاعتذار الذي قدمه الجيش الاميركي بشأن احداث الاربعاء، مؤكدا ان مدينة الصدر يمكن ان تنفجر في وجه الاميركيين اذا عادوا اليها. وقال متحدث باسم الجيش الاميركي امس انه لا يمكنه تأكيد صدور اوامر لوقف الدوريات لانه غير مخول اعطاء معلومات بشأن الاستراتيجية العسكرية الاميركية. وكان غي شيلدز المتحدث باسم الجيش الاميركي صرح اول من امس بان الدوريات ستستأنف. واصبح يطلق على مدينة صدام سابقا التي تقع في شمال بغداد وتضم مليوني نسمة، اسم مدينة الصدر تخليدا للامامين محمد باقر الصدر (اغتيل سنة 1980) ونجله محمد صادق الصدر (اغتيل سنة 1999 بالنجف).