الجيش الأميركي يتهم رجل دين شيعيا في بعقوبة بالتحريض على مهاجمة قوات التحالف والعمل لصالح النظام السابق

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن الجيش الأميركي ان رجل الدين الشيعي العراقي علي عبد الكريم المدني المعتقل في بعقوبة على بعد 65 كلم شمال شرقي بغداد منذ 11 الشهر الحالي متهم بدعم وتمويل الهجمات على قوات التحالف الأميركي ـ البريطاني.

وتقول القوات الاميركية ان المدني قام بتوزيع مناشير تحرض على العنف ضد قوات التحالف وبتمويل هجمات عليها وبحيازة اسلحة بشكل غير قانوني.

وبحسب بيان للقيادة الأميركية المركزية فان مناشير تدعو الشعب العراقي الى مقاومة القوات الأميركية ورسالة تأييد لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) عثر عليها في منزل رجل الدين الذي يتبع الحوزة العلمية في النجف ومن مقلدي آية الله علي السيستاني.

ولم تصدر أبدا عن السيستاني وهو أعلى مرجع ديني شيعي أي دعوة لمحاربة الأميركيين بالرغم من معارضته لاحتلالهم العراق.

وتقول القيادة المركزية الأميركية ان المدني من أنصار النظام العراقي السابق وعضو سابق في حزب البعث وان شيكات مصرفية لصالح أنصار مفترضين لصدام حسين وجدت في منزله.

وقد يكون المدني اصدر في أبريل (نيسان) الماضي فتوى تدعو الى الجهاد ضد قوات التحالف بحسب القيادة الأميركية.

واتهم علي المدني ايضا بأنه وعد بتقديم 50 مليون دينار عراقي (حوالي 31 ألف دولار) لتصفية ضابط أميركي.

واعتقل المدني خلال عملية مداهمة أميركية لمنزله ليل العاشر الى الحادي عشر من الشهر الحالي. وكان قد اعتقل قبل ذلك من 2 الى 4 الشهر الماضي قبل ان يطلق سراحه اثر تظاهرات غاضبة. واتهمت القوات الأميركية المدني خلال عملية الاعتقال الأولى بعلاقته بمخبأ اسلحة اكتشف في مسجد وبأنه حرض على العنف ضدها.