العراقيون المقيمون في الكويت يتطلعون إلى زيارة ذويهم في بغداد

TT

عبر العراقيون المقيمون في الكويت عن سعادتهم بعد ازالة نظام صدام حسين وفتح الحدود بين البلدين بعد مرور 13 عاماً من عدم التواصل، التي شهدت شللا تاما في الحركة بين البلدين.

وبدأت التجارة تستعيد عافيتها مرة اخرى بعد فتح الحدود، حيث شرع غالبية التجار الكويتيين والمقيمين العراقيين بشراء السيارات الكويتية المستعملة وبيعها في السوق العراقي الذي يفتقر الى تلك السيارات. كما قام التجار بتصدير شرائح ادوات الاتصال وكروت التعبئة الخاصة بالهواتف المتنقلة الى مناطق العراق.

كما ابدى المقيمون العراقيون ارتياحا لفتح الحدود وأشادوا بالمعاملة في الكويت خلال 13 عاما اثناء فترة الاقامة فيها. ويبلغ اجمالي عدد المقيمين العراقيين اكثر من 8 آلاف عراقي في الكويت، عدد كبير منهم متزوج من كويتيات، كما ان هناك كويتيين متزوجين من عراقيات وقامت «الشرق الأوسط» باستطلاع للوقوف على رأي المقيم العراقي في الكويت. وقال عبد الله تحيم علي «ان الكويت لم تقصر معنا بشيء، واضاف انه يقيم في الكويت مع عائلته وهو متزوج من كويتية، مشيرا الى انه يعمل في مجال التجارة ولا توجد أي مضايقات تمارس من قبل الحكومة الكويتية عليه».

وذكر انه «بعد زوال النظام السابق، يتاجر في عملية بيع السيارات المستعملة في العراق، مؤكدا ان تلك التجارة تكسب الشيء الكثير».

من جهة اخرى اكد ابوجاسم ان «بيت الزكاة الكويتي قدم له المساعدات الشهرية اضافة الى الجمعيات الخيرية رغم انه عراقي، مشيرا الى انه لا يعمل في اي وظيفة». واشاد ابوجاسم بأهل الخير في الكويت الذين ساندوه هو وعائلته طوال السنوات الماضية موضحا ان اسرة كويتية تتكفل بمصاريف ابنائه الدراسية. من جهتها أكدت أم علي ان «الحكومة الكويتية منحتنا الكرامة الانسانية» ونوهت الى انها تعمل حاليا في احدى صالونات النساء وتجد كل احترام من قبل المتعاملات معها رغم علمهن بانها عراقية.

وقالت انها قامت بتقديم طلب زيارة الى العراق خلال الايام الماضية مشيرة الى انها لم تر عائلتها منذ 13 عاما.

من جهته اكد ابوسالم ان الكويت لم تطرد أي عراقي مقيم على ارضها منذ الغزو حتى الآن، مشيرا الى انه يقيم مع عائلته ويعمل في مجال التجارة.