محكمة كويتية تستمع لدفاع العراقي المتهم بالتجسس

TT

أرجأت محكمة جنايات أمن الدولة في الكويت امس النظر في قضية العراقي زهير فقيرة محمد نادر المتهم بالتجسس لصالح مخابرات النظام السابق في العراق بالتعاون مع ثلاثة آخرين، وهم الدبلوماسيان العراقيان اللذان يحاكمان غيابيا ناظم جواد العلي ومصطفى خليل أحمد والمواطن السعودي المفرج عنه شهاب أحمد مزعل وذلك حتى الثالث عشر من الشهر القادم، وذلك لسماع مرافعة النيابة العامة ولتحقيق طلبات محامي دفاع المتهم الرئيسي.وكان المحامي ابراهيم الكندري الموكل بالدفاع عن المتهم فقيرة قد طالب الشهر الماضي ببراءته مما نسب اليه من قبل النيابة العامة باستخراج شهادة رسمية من وزارة النفط والصناعة بمملكة البحرين تبين ما قدمه المتهم من اوراق ومستندات لتلك الجهات لانشاء مصنع لتحلية المياه في البحرين مما يثبت ان زياراته المتكررة الى هناك كانت بهدف العمل الحر. كما طالب محامي الدفاع عن المتهم السعودي مزعل ببراءته مما نسب اليه من تهم وقال للمحكمة ان موكله «ليس له ناقة أو جمل في هذه القضية.. وضابط المباحث لم يكن لديه تحريات جدية عن المتهم»، مشيرا الى عدم وجود دليل واحد يؤكد ما نسب اليه من تهم.

وأكد الكندري في مرافعته عن المتهم الرئيسي فقيرة انه برئ من التهم المسندة اليه وقال انه يحاكم بسبب جنسيته، مشيرا الى عدم وجود أي دليل ضد موكله وقال ان «ضابط الواقعة سطر محضر تحرياته بناء على تحريات سرية قاصرة لا تحمل دليلا واحدا على قيام المتهم بأي عمل اجرامي».

في الوقت ذاته اكدت النيابة العامة في نفس الجلسة على ان لديها ما ستقدمه لاثبات صحة التهم التي وجهتها للمتهم فقيرة، واشارت الى انه لا يحاكم بسبب جنسيته خاصة ان العديد من العراقيين يعيشون في الكويت وانما بسبب ما قام به من تخابر ضد دولة الكويت.

وجدير بالذكر ان المتهم فقيرة كان قد نفى تماما أية علاقة له بالمخابرات العراقية او قيامه بأي أعمال تضر بالكويت وقال انه اضطر للاعتراف بسبب ما تعرض له من تعذيب على يد جهات التحقيق.

وكانت مصادر أمنية قد أكدت في وقت سابق ان رجال أمن الدولة تمكنوا من الحصول على الكثير من الادلة التي تدين المتهم العراقي زهير والخاصة بنقله معلومات أمنية وعسكرية هامة تخص الجيشين الأميركي والكويتي، مشيرا الى انفصال تلك القضية عن قضية المتهم الكويتي محمد الجويعد المدان بتهمة مماثلة والذي بدأت محاكمته هذا الشهر.

وتجدر الاشارة الى أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت في شهر فبراير (شباط) الماضي في بيان مختصر عن القائها القبض على المتهم وقالت انه من مواليد 1942 ويقيم في الكويت من 1980 ولديه اقامة صالحة، واضافت انه يعمل ضابطا في وزارة الدفاع العراقية وله اتصالات ولقاءات مع ضباط المخابرات في سفارة النظام العراقي بمملكة البحرين.

كما اشار البيان الى ان المتهم اعترف بأنه تخابر مع المخابرات العراقية وزودهم بالمعلومات العسكرية والأمنية بناء على طلبهم وانه عثر في مسكنه على ملابس عسكرية وهوية ضابط في وزارة الدفاع العراقية وعدد من الاوراق المالية المختلفة.