حذر المؤتمر الشعبي الخليجي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني امس من ان الانفتاح العراقي على اسرائيل، قد يؤثر على العلاقات العربية ـ العراقية.
واشار المؤتمر في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه الى «المساعي الحثيثة التي يقوم بها الصهاينة للوصول إلى العراق ومنطقة الخليج العربي». واشار البيان الى انه «في أعقاب سقوط النظام العراقي البائد تواترت الانباء عن وصول عدد من الشركات الصهيونية لقلب بغداد بحجة إعادة الاعمار وهذه الحجة تعتبر مدخلا سيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراق والمنطقة العربية».
واعلن المؤتمر وهو منظمة شعبية تضم عددا من الناشطين الخليجيين ومقره الكويت، عن درس فكرة عقد اجتماعه الرابع ليتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه الامارات «احتجاجا على زيارة نتنياهو الى المنطقة». وانتقد البيان إرسال أول طائرة تقلع من مطار بغداد الدولي لتحط في مطار تل أبيب وهي تحمل مواطنين عراقيين من اليهود الذين لم يغادروا العراق طال تاريخهم الذي تمسكوا به وبعراقيتهم بحجة أنهم يحتاجون إلى علاج طبي.
واعتبر المؤتمر ان هذه الخطوة سابقة خطيرة ستؤثر على مستقبل العلاقات العراقية العربية «أما في الخليج العربي فقد رصد المؤتمر بعض الزيارات التي قام بها بعض المسؤولين الخليجيين للكيان الصهيوني بخطوة تعتبر استفزازية لمشاعر العرب والمسلمين، وهي لا تعبر عن رأي الشارع الخليجي الذي يرفض مد يد المصافحة مع من تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء من الفلسطينيين ومن أصدروا الأوامر بهدم مساكن الأسر الفلسطينية».
وتطرق البيان الى المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في الامارات «فقد انتابنا شعور بالغ بالقلق عندما تواترت الأخبار عن إمكانية قيام نتنياهوا بترأس وفد صهيوني لحضور هذا المؤتمر الدولي في الوقت الذي ما تزال الدبابات الاسرائيلية تسحق كل يوم بيتا من بيوت الفلسطينيين و هناك من يحاول ان يستقبل الصهاينة على الأراضي العربية».
و قال ان الامانة العامة للمؤتمر شرعت بدراسة فكرة عقد المؤتمر الرابع في نفس وقت انعقاد المؤتمر الاقتصادي في الامارات. وناشد البيان «الإخوة في دول الخليج والعراق و بقية الدول العربية أن تتكاتف الجهود و نعمل بكل جد لكي نحاول منع وصول الوفد الصهيوني إلى ارض العراق الأبية وارض الامارات العربية الطاهرة». ودعا «كل الشرفاء الى أن يتجمعوا في الأمارات أثناء المؤتمر الاقتصادي للتعبير عن رفضهم لدخول هؤلاء الصهاينة للخليج العربي».