«حماس» و«الجهاد» تعتبران موافقة إسرائيل على الانسحاب من 4 مدن خدعة

TT

غزة ـ أ.ف.ب: اعتبرت حركتا حماس والجهاد الاسلامي امس الموافقة الاسرائيلية على الانسحاب من اربع مدن فلسطينية بالضفة الغربية «خدعة» و«خطوة غير كافية». وقال اسماعيل هنية احد قياديي حماس لوكالة الصحافة الفرنسية ان «هذه خدعة من اسرائيل وخطوة غير كافية»، معتبرا اياها «استمرارا لخطوات المخادعة التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولذلك لا نعتبر ما يجري انجازا وطنيا يرقى الى مستوى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني».

واضاف «ان هذه الخطوات الضبابية في اعادة الانتشار واعادة التموضع تمثل محاولة اسرائيلية للتغطية على الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة بناء الجدار واستمرار الحصار ورفض الافراج عن الاسرى والمعتقلين».

واوضح هنية «لا نريد ان نقع من جديد في شرك الوهم الاسرائيلي او العمل على التضخيم لما يسمى بايجابات اللقاءات الامنية».

وقال هنية «ان المطلوب هو انسحاب حقيقي من كل الارض الفلسطينية والافراج عن اسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال والتوقف الفوري عن بناء الجدار الذي ينهب اراضي الضفة الغربية واقرار الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني». واشار هنية الى «حقيقة النيات الاسرائيلية القائمة على رفض تقديم الاستحقاقات السياسية الحقيقية المترتبة على مبادرة تعليق العمليات القتالية وفي ذات الوقت الرغبة الاسرائيلية في خلق ازمات فلسطينية ـ فلسطينية».

واكد هنية رفض حماس الكلي «اعتبار وقف المقاومة شرطا للانسحاب لان المقاومة قائمة على اساس تحقيق هدف الانسحاب الصهيوني من الارض الفلسطينية. ثم لا يجوز اطلاقا الحديث عن اشتراطات متعلقة بحرمان الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه في ظل استمرار العدوان والارهاب الصهيوني».

وقال محمد الهندي احد قياديي حركة الجهاد لوكالة الصحافة الفرنسية «نعتبر هذا الاعلان نوعا من المماطلة. والموافقة على ان نبدأ في اريحا وقلقيلية هو قبول بما كانت السلطة ترفضه قبل اسبوعين خاصة ان اريحا مدينة غير محتلة وقلقيلية مدينة غير محتلة. فهذا انسحاب شكلي ونعتبره اعادة انتشار وليس انسحابا». واضاف الهندي «ان اسرائيل تخدع العالم بان هناك انسحابات كما فعلت في قضية الاسرى»، معتبرا «اذا كان هناك نية حقيقة للانسحابات فيجب الاتفاق على الانسحاب من جميع المدن الفلسطينية واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين، وبغير ذلك نعتبر ان هذه خطوة لخداع الرأي العام العالمي والفلسطيني».