قادة دول منطقة جنوب المحيط الهادي اختتموا قمتهم السنوية في نيوزيلندا

TT

أوكلاند (نيوزيلندا) ـ وكالات الأنباء: اختتم قادة دول منطقة جنوب المحيط الهادي القمة السنوية لـ«منتدى جزر المحيط الهادي» التي استضافتها مدينة اوكلاند كبرى مدن نيوزيلندا. وتعهد القادة بالعمل على حل المشاكل والاضطرابات الاقليمية بسرعة اكبر، علماً بأن عدة دول في المنطقة عانت من انقلابات وحركات تمرد ونزاعات عرقية خلال السنوات الاخيرة. وفي سابقة تاريخية كانت قد أرسلت قوة تدخل اقليمية بقيادة استراليا الى جزر سولومون في الشهر الماضي لانهاء سنوات من القتال العرقي والفوضى.

هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا والرئيسة الحالية لـ«المنتدى» قالت في كلمتها الختامية ان «من بين المباحثات الاستراتيجية الاوسع نطاقاً التي اجريناها، الاهتمام بكيفية إعدادنا رداً أسرع في المستقبل عند وقوع ازمة شبيهة بما حدث في جزر سولومون». وأعلن قادة كل من بابوا ـ غينيا الجديدة وجزر سولومون وفانواتو وفيجي، وهي الدول التي باتت تلقب بـ«قوس الاضطرابات» بسبب ما شهدته من قلاقل خلال السنوات الفائتة، امام «المنتدى»، تأييدهم لفكرة تشكيل قوة اقليمية للانتشار السريع.

الا ان كلارك، وهي زعيمة حزب العمال (يسار الوسط) الحاكم في نيوزيلندا، اوضحت ان قادة الدول المعنية لم يتخذوا بعد قراراً قاطعاً بشأن قوة الانتشار السريع وإن كانوا قد وافقوا على إنشاء مركز اقليمي لتدريب قوات الامن في فيجي لتدريب 900 رجل شرطة سنوياً. وتابعت ان إدراك قادة دول المحيط الهادي الاهمية الكبيرة لاستقرار المنطقة على صعيد تشجيع التنمية الاقتصادية أنهى تردد هؤلاء القادة في المشاركة بحل مشاكل الدول المجاورة.

من جهة ثانية، طالب البيان الختامي لـ«المنتدى» جميع دول المحيط الهادي باتباع القوانين ذاتها للحد من التسلح واتاحة الموارد اللازمة في مجالات مثل الطيران والشحن. ومما يذكر ان موجة تزايد الجريمة والعنف نتيجة انتشار الاسلحة النارية غير المرخص بها تمثل اكبر تهديد لاستقرار عدد من هذه الدول. وكان قد هرّب العديد من قطع السلاح الى بعض الجزر، بينما صنع البعض الاخر محلياً.