وصف نائب الامين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم خروق الطيران الاسرائىلي للاجواء اللبنانية بأنها «اعتداء حقيقي وفعلي ومقدمة لاعتداء آخر»، مؤكداً «ان المقاومة تدافع بهدف استعادة الحقوق ومنع الجرائم الاسرائيلية». وقال في كلمة القاها في احتفال اقيم في البقاع الغربي امس: «لقد جرّبنا السياسة والحلول التي يطرحونها فوجدنا انها غير نافعة وغير مجدية. لذا قررنا ان نسير في المقاومة. واعتبرنا انها تشكل الحل».
واضاف قاسم: «ان المقاومة هي من اجل الدفاع عن العرض والارض والنفس. والمقاومة من اجل استعادة الحقوق ومنع الاغتصاب والاعتداء والجرائم التي ترتكبها اسرائىل. فالمقاومة منذ انطلاقتها كانت مقاومة دفاعية ولم تعتد يوماً على احد. ولقد اثبتت، في مقابل الحلول السياسية، انها تنفعنا وتناسبنا. واثبتت ان الحلول السياسية لا يمكن ان تعطينا شيئاً في حين ان كل النتائج التي نتجت عن المقاومة كانت ايجابية وممتازة».
واعتبر قاسم انه «لو لم تكن المقاومة قوية لكانت اسرائىل اعتدت على لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل مكثّف. ولو لم تكن المقاومة قويّة لما استطعنا ان نأخذ المياه من نبع الوزاني. ولو لم تكن المقاومة قوية لتفاجأنا باجتياحات جديدة لاعتبارات امنية على المستوى الاسرائىلي».
ثم قال: «نحن قررنا ان تقصف المضادات الطائرات التي تخرق الاجواء اللبنانية. فهل تعلمون معنى اختراق الاجواء اللبنانية؟ البعض لا يعلم، والبعض يتصور ان الطائرات تستفز لبنان وتدخل الى اجوائه. ان خرق الطيران للاجواء اللبنانية اعتداء فعلي وحقيقي ومقدّمة لاعتداء آخر، لأن الطيران يأتي ليصوّر المواقع والاماكن. وعندما تجدون كثافة طيران في الجو يكون عبارة عن غارات تدريبية لطيارين جدد حتى يتعلموا كيف يقصفون عندما يأتي الامر من قيادتهم من اجل الاعتداء».