القاهرة تتسلم 56 مصريا رحلتهم ليبيا بينهم مهاجرون غير شرعيين وسـجناء

TT

تسلمت السلطات المصرية في مطار القاهرة أمس 56 مصريا قامت ليبيا بترحيلهم إليها على متن طائرة ليبية خاصة بينهم 20 شاباً افرج عنهم من السجون الليبية ضمن قرار بالعفو بمناسبة قيام نظام «الفاتح من سبتمبر» و36 شاباً آخرين كانوا يعتزمون السفر الى ايطاليا بطرق غير شرعية.

وأمضى المرحلون الجنائيون فترات سجن تتراوح بين عام و5 أعوام في قضايا جنائية مختلفة في السجون الليبية وأفرج عنهم ضمن قرار العفو الذي يصدر كل عام بمناسبة الفاتح من سبتمبر. وقد بدأت السلطات الأمنية التحقيق مع الشباب المرحلين بسبب الهجرة غير المشروعة ومن بينهم 14 شاباً من الشرقية و9 من الدقهلية و6 من القليوبية و2 من المنيا و2 من المنوفية وشاب من بورسعيد، وتتراوح أعمارهم بين 19 عاما الى 45 عاما بعد سقوطهم ضحايا لعصابات النصب على الشباب وإيهامهم بأحلام الثراء في أوروبا مقابل دفع مبلغ الف دولار للشخص الواحد.

ويقول أمين محمد حسن، 44 سنة، من الشرقية وقد بدت عليه علامات الندم والحسرة لضياع حصيلة عمره في رحلة من السراب والأوهام انه و7 أفراد آخرين من نفس بلدته سافروا الى ليبيا براً واتفقوا مع شخص ليبي لمساعدتهم في السفر الى ايطاليا عن طريق أحد المراكب مقابل 1000 دولار لكل فرد قام بجمعهم وتسكينهم في «حوش» بأحد ضواحي طرابلس ثم قامت الشرطة الليبية بمداهمة محل اقامتهم وإلقاء القبض عليهم وإيداعهم أحد السجون لحين ترحيلهم. بينما يقول ناصر محمد عبد الغفار، 31 سنة، عامل بالشرقية انه عمل لمدة شهر بطرابلس ضمن 4 من المصريين واتفقوا مع شخص ليبي على أن يقوموا باعطائه مبالغ مالية تتراوح ما بين 800 الى 1000 دولار لكل شخص لمساعدتهم في التسلل بحراً الى ايطاليا إلا ان السلطات الليبية ألقت القبض عليهم قبل إتمام الاتفاق وقد قامت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي باستجواب الشباب العائدين وعمل التحريات اللازمة حول ما اذا كانوا متورطين في قضايا أخرى بمصر تمهيداً لإخلاء سبيلهم.