ناقش امس الاسير الفلسطيني ناصر عبد الله عبد الجواد عودة، 38 عاما، من قرية دير بلوط لدى اسرائيل، أطروحة الدكتوراه عبر الهاتف مع لجنة مختصة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وبذلك حسب ما ذكر المركز الفلسطيني للاعلام في موقعه الالكتروني، يكون عودة اول اسير فلسطيني يحصل على شهادة الدكتوراه وهو يقبع في سجون الاحتلال.
وقال بيانٌ صادر عن مؤسسة الضمير الحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى إن المعتقل عودة سيناقش الأطروحة التي ستمنحه درجة الدكتوراه من خلف قضبان سجن مجدّو العسكري في وسط اسرائيل.
يشار إلى أن أطروحة الأسير عودة الذي يقضي حكماً بالسجن 12 عاماً، تحمِل عنوان «التعامل الإسلامي تجاه غير المسلمين».
وكان الأسير قد أكمل إعداد أطروحته من داخل السجن وطلب من إدارة السجن السماح للجنة المناقشة الحضور إلى السجن لمناقشته لكنها رفضت وسمحت له في ما بعد بمناقشتها عبر الهاتف الجوال.
وسجّل المعتقل عودة لدراسة الدكتوراه في جامعة العربي ـ الأميركي المفتوحة ومقرّها في واشنطن مقاطعة كولومبيا، ويكمل أطروحته بالتنسيق مع جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وحصل الأسير عودة على شهادة البكالوريوس في علم الحديث من الجامعة الأردنية. واعتقل عام 1993 وحُكِم عليه بالسجن 12 عاماً.
وهناك العديد من السجناء الذين لا يستطيعون التسجيل في الجامعات بسبب القيود المالية والأمنية التي تفرضها عليه إدارة السجون، إضافة إلى أن هناك عدداً يتجاوز الألف أسير إداري محتجزين دون توجيه أي تهمة لهم ودون محاكمة وهو ما يؤدّي إلى عدم تمكّنهم من إكمال دراستهم الجامعية.