الجناح العسكري لـ«فتح» يعد قائمة من 30 مسؤولا إسرائيليا مرشحين للتصفية على رأسهم شارون وموفاز

الأمن الفلسطيني يغلق نفقا رابعا لتهريب الأسلحة في غزة ومتطرفون يهود يقتحمون باحة الأقصى

TT

في رد على لائحة اسماء الشخصيات الفلسطينية والعربية المرشحة للتصفية والتي اعدتها المخابرات الاسرائيلية ونشرتها الصحف العبرية، اعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، انها اعدت قائمة باسم 30 مسؤولاً سياسيياً وعسكرياً اسرائيلياً مرشحين للتصفية من قبلها.

وفي بيان صدر عنها تحت عنوان «سنأخذ حقنا بايدينا»، قالت الكتائب، ان مجموعاتها الخاصة مكلفة بملاحقة «مجرمي الحرب»، وذكرت على رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز ورئيس اركان الجيش موشيه يعلون. واضاف البيان «إن هؤلاء الشخصيات يحملون أوسمة ملطخة بالدماء» وأن أي تسوية أو أي حل مع حكومة شارون «تعني تبرئته كمجرم حرب هو ومجلس وزرائه» وان «ما يسمى بالقانون الدولي، يحمي هؤلاء المجرمين تحت غطاء الشرعية الدولية، بدعم أميركي صريح». وهاجم البيان بعض رموز السلطة الذين وصفهم بـ«المتصهينين». واضاف «إننا نؤكد لكل المتصهينين الذين لم يفهموا الدرس أن خلايانا ومجموعاتنا السرية لن تسمح لأحد بأن يقطف ثمار الانتفاضة والشهداء ولن ينفعهم جورج تينيت مدير وكالة الظلم والإجرام ولا مطبخ التآمر في تل أبيب ولا حلول وصفقات كولن باول بمسمياتها التي هي تبرئة لإسرائيل وقادتها القتلة». من جهة ثانية واصلت اجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملتها الامنية التي شرعت بها منذ اول من امس لوقف تدفق الاسلحة الى قطاع غزة. وفي هذا السياق اغلقت نفقا رابعا يربط رفح الفلسطينية برفح المصرية، واعتقلت 15 شخصا في المنطقة بدعوى انهم من تجار السلاح الذين هم على علاقة بهذه الانفاق او انهم حاولوا عرقلة مهام الاجهزة الامنية. وقامت الاجهزة الامنية باغلاق هذه الانفاق بالاسمنت. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان العملية هي جزء من تنفيذ الخطة التي اقرتها الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (ابو مازن) لفرض القانون واعادة النظام في القطاع. وكانت قوات الاحتلال قد قامت في الماضي بتدمير مئات المنازل الفلسطينية في رفح بدعوى خلق منطقة عازلة تمنع حفر الانفاق. وقال محمد دحلان وزير الدولة لشؤون الامن «ان السلطة بدأت حملة تشمل عددا من الاجراءات الامنية لاعادة القانون والنظام في قطاع غزة». وذكر سكان في مدينة رفح انهم شاهدوا انشطة محمومة للشرطة في منازل يعتقد انها تخفي مداخل انفاق تمتد تحت الحدود الخاضعة لسيطرة اسرائيل الى الاراضي المصرية. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت قوات دحلان ستبدأ ايضا في نزع سلاح جماعات النشطين مثلما طالبت الولايات المتحدة. وقال المسؤولون الفلسطينيون انهم لن يشنوا حملة على النشطين. الى ذلك قالت شرطة الاحتلال ان صاروخا من طراز «قسام 2» سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة عسقلان جنوب اسرائيل، وكان صاروخ اخر قد سقط بالقرب من مدينة «سديروت» الليلة قبل الماضية. واوضحت المصادر ان الصاروخ سقط على شاطئ زيكيم على بعد ثلاثة كيلومترات من شمال قطاع غزة. وقالت «انها المرة الاولى تسقط فيها مثل هذه الصواريخ على هذا العمق في الاراضي الاسرائيلية»، مشيرة الى ان عيار الصاروخ بلغ 115 ملم وهو اكبر من عيار كل الصواريخ السابقة. وذكرت المصادر نفسها ان «الصاروخ انفجر على بعد عشرة امتار من برج لمراقبة السابحين على الشاطئ». ويبلغ مدى صواريخ «قسام 2» وهو على اسم الجناح العسكري لحركة حماس (عز الدين القسام)، عشرة كيلومترات ويمكن ان يحمل الصاروخ عبوة تزن خمسة كيلوغرامات من المتفجرات.

وفي تطور اخر اقتحمت مجموعة من المتطرفين اليهود باحات الحرم القدسي الشريف. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن زياد أبو زياد، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، قوله انه تم دخول 40 متديناً من اليهود إلى ساحة الحرم في القدس الشريف.

وفي نفس الوقت والى الشمال من رفح قامت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية باطلاق النار على الاحياء السكنية في مدينة خان يونس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان شابا فلسطينيا يدعى محمد ابو شنب، 20 عاما، اصيب بعيار ناري في الرأس وحالته خطرة. وفي شمال الضفة الغربية اصيب الليلة قبل الماضية 28 مواطنا فلسطينيا برصاص الاحتلال في مدينة نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال قاموا باطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا لهم بالحجارة. من ناحية ثانية ادعت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان قوات المظليين التي تقوم بعمليات التمشيط في البلدة القديمة من المدينة قد عثرت على معمل لتصنيع الادوات القتالية وانها ضبطت مواد كيماوية واسلحة في المكان.

وتواصل قوات الاحتلال حملات تمشيط واسعة النطاق بحثا عمن تعتبرهم مطلوبين لها. وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال تقوم بمداهمة منازل المواطنين في الحارة المذكورة، مستخدمة الكلاب البوليسية. من ناحية ثانية فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس منزلاً في حارة الياسمينة، في البلدة القديمة من المدينة وشددت من حصارها على محافظة بيت لحم التي اعادت تسليمها للسلطة الفلسطينية في اعقاب التوصل لاتفاق غزة ـ بيت لحم اواخر مطلع يوليو (تموز) الماضي. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل والمخارج الفرعية والترابية المؤدية إليها. وفي اقصى شمال الضفة الغربية اعادت قوات الاحتلال نشر قواتها حول مدينة ومخيم جنين بعد ان توغلت فيها لمدة اربعة ايام. ونقل موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» على شبكة الانترنت عن ضابط كبير في جيش الاحتلال ان الاجراءات التي تقوم بها الاجهزة الامنية التابعة للسلطة في جمع الاسلحة لن تؤدي الى ابطاء وتيرة العمليات الهجومية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد ما اسماه الضابط بـ«البنى التحتية للارهاب».