قوات التحالف: صدام فر من الحارثية قبل الوصول اليه بساعات

TT

أفادت قوات التحالف بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أفلت من الاعتقال، مرة أخرى، حيث تلقت قوات التحالف بلاغا عن وجوده في حي الحارثية ببغداد، الا انها وصلت الى المكان بعد ثلاث ساعات، الأمر الذي مكنه من الهرب بشاحنة تحمل أثاثا. وقال بيان صدر عن قوات التحالف امس ان «قوة العقرب» اخفقت فى مهمتها في القاء القبض على صدام، لانها تأخرت ثلاث ساعات في الوصول الى المكان عن موعد ابلاغها بوجود صدام في حي الحارثية مما سهل عليه الهرب بشاحنة كانت متوقفة امام الدار والتى يسكن بها وتعود ملكيتها الى نجله قصي ثم انتقلت الى عبد السلام التكريتى الذى يتخذ اسما مستعارا، وهو صخر، والذي كان يشغل مدير مكتب قصي. وأكد شاهد عيان ان الشاحنة كان بها اثاث، كما اكد ان صدام حسين حلق شاربه ويضع على رأسه شماغا احمر ويرتدى دشداشة.

وكشفت مصادر امنية اميركية امس ان التحقيقات التي تجريها قوات التحالف في شأن عملية تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد اشارت الى وجود دور لواحد من كبار المسؤولين في النظام المخلوع في اعداد العملية التي ادت الى مقتل سيرجيو فييرا دي ميلو ممثل الامين العام للأمم المتحدة ونحو 22 شخصا من موظفيه. وقالت هذه المصادر ان هذا المسؤول هو خميس سرحان المحمد، وهو صاحب الرقم 54 على قائمة المطلوبين للاعتقال، والذي يعتقد انه يختفي في احدى القرى المحيطة بمدينة الفلوجة، يقوم باعمال التنسيق بين المقاتلين الأصوليين وانصار النظام المخلوع. وتمكن الجيش الاميركى صباح امس من اعتقال اللواء السابق فى الجيش العراقى صبحى كمال الرزيق فى هيت (غرب). وقال حسام خالد، 23 عاما، وهو ابن شقيقة الرزيق ان اللواء صبحي «الذي كان ايضا قائدا في «جيش القدس» في النجف (جنوب)، اعتقل في منزل احد الاصدقاء في هيت لانه كان غادر منزله بسبب عمليات البحث».