ضابط بريطاني: مقتل الجنود الثلاثة لن يوقف «مقاربة الصداقة» مع سكان البصرة

TT

البصرة ـ ا.ف.ب: قال ضابط بريطاني امس ان القوات البريطانية ستواصل دورياتها الراجلة والاختلاط مع الاهالي في البصرة بالرغم من مقتل ثلاثة من افراد الشرطة العسكرية البريطانية.

واكد الكومندان تشارلي مايو المتحدث باسم الوحدة البريطانية في جنوب العراق «لن نغير سلوكنا وسنواصل الاختلاط بالسكان». واضاف «دورياتنا تسير بشكل عادي. ونحن مستمرون في ما كنا نقوم به ونعمل مع رجال الدين والشرطة والاهالي». واكد مايو ان لا شيء تغير في «مقاربة الصداقة» مع السكان المدنيين خاصة من خلال الدوريات وذلك بالرغم من مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة البريطانية السبت واصابة رابع بجروح خطرة.

واتهم مايو انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتنفيذ هذا الهجوم وهجوم اخر قبل عشرة ايام قتل فيه جندي بريطاني. وقال «واضح ان هناك محاولة من عناصر سابقة في حزب البعث لجعلنا نوقف مهمتنا»، متهما عناصر النظام السابق بالسعي الى منع الشعب العراقي من التمتع بحريته الجديدة من خلال جعل الحياة في المدينة محفوفة بالمخاطر. وقال مايو «لمنع الشعب العراقي من التمتع بحريته الجديدة يجب منع الناس الذين اعادوها اليه (اي نحن) من الحركة». واشار الى انه تمت السيطرة على تزويد المدينة بالكهرباء والوقود اللذين كان نقصهما اثار اضطرابات في المدينة.

وكشفت وزارة الدفاع البريطانية امس عن اسماء الجنود الثلاثة واكدت انهم كانوا من افراد الشرطة العسكرية الملكية. وقالت الوزارة ان الثلاثة هم الميجور ماثيو تيتشينر والضابط كولن وول والكوربورال ديوي برتشارد وجميعهم من اللواء البريطاني المؤلل التاسع عشر.

وبدأ التحقيق في مقتل الجنود وقال مسؤولون انه يتم اطلاع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على المعلومات. وقال متحدث باسم مكتب بلير «نود ان نعرب عن تعاطفنا مع عائلات «القتلى» في هذه الاوقات. ان ذلك يظهر مرة اخرى شجاعة القوات المسلحة والمخاطر التي يتعرضون لها من اجل بناء عراق افضل».