منظمة نسوية عراقية تؤكد تعرض مئات النساء إلى الخطف والبيع والاغتصاب

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: قالت المهندسة المعمارية الكردية ينار محمد التي تشرف على منظمة تعمل من اجل حرية المراة في العراق امس ان اكثر من 400 امرأة عراقية خطفن او اغتصبن او تم بيعهن في العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل (نيسان).

وقالت ينار في تصريحات خلال تظاهرة في ساحة الفردوس وسط بغداد «منذ دخول التحالف الى العراق يشهد البلد موجة عنف لا سابق لها ضد النساء وتم خطف او اغتصاب واحيانا بيع اكثر من 400 منهن».

وتملكت النساء حالة هلع حقيقية واصبحت الكثيرات منهن يتفادين الخروج الى الشارع. وقالت سيهان علي وهي موظفة في وزارة الصحة «في السابق كان بامكاني التجول بعد نهاية عملي اما الان فاني اسرع في العودة الى البيت وفي الطريق امشي متحفزة لان كل شيء ممكن».

وأشارت ينار، 35 عاما، والتي كانت تضع وشاحا على رأسها، الى عدد النساء القليل الذي شارك في التظاهرة للتدليل على كلامها. وقالت «وعدت المئات بالحضور غير ان الكثيرات تملكهن الخوف في آخر لحظة ووجدنا انفسنا حوالي مائة». وأضافت ان الهجمات «تنفذها عصابات محترفة تقوم بخطف وبيع النساء او تطلب فدية او من قبل اشخاص يقومون باغتصابهن».

وقالت سيهان علي «بغداد اصبحت ساحة للمجرمين والمنحرفين الشاذين الذين يتحركون بكل حرية».

واتهمت المنظمة النسوية القوات الاميركية بغض النظر وتحويل الشوارع الى «منطقة دون نساء في حين وعد التحالف بعهد جديد من الحريات للرجال والنساء في العراق». واكدت المنظمة انها توجهت من دون جدوى الى مجلس الحكم الانتقالي والحاكم الاميركي في العراق بول بريمر. وطلبت تعزيز «قوات الامن وتشديد العقوبة بالنسبة الى التحرش الجنسي».