اعتبر عبد الاله بن كيران عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية الأوصولي المعارض قضية الصحراء الغربية «قضية اسلامية قبل أن تكون وطنية»، وعزى ذالك لوجود رابط ديني وروحي يجمع بين الأسر الحاكمة في المغرب وعامة الشعب منذ 13 قرنا في إطار ما يسمى بعقد البيعة الشرعية.
ووصف بن كيران الذي كان يتحدت مساء الأول من أمس بالرباط في المهرجان الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية حول قضية الصحراء الغربية، جبهة «البوليساريو» بـ«الخوارج المنفلتين من العقد الاسلامي الوطني الذين تلقفتهم دولة الجزائر في تحد سافر لروح الجوار وطبيعة العلاقات التي تجمع بين الأمة الاسلامية»، مشيرا الى أنها جماعة «كانت تؤمن بالمذهب الشيوعي وحينما فشلت في قلب نظام الحكم الملكي من داخل المغرب احتضنها النظام الجزائري الاشتراكي لمعاودة الكرة في ما كان يسمى في السبعينات بمحاربة الانظمة الملكية الرجعية». وذكر بنكيران بمقولة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني الذي سخر من ذلك بالقول «لماذا تخاف الانظمة الشمولية من النظام الملكي انها الديمقراطية التي تهز اركانه».
ودعا القيادي الاصولي الى وضع القضية في حالتها الحقيقية «التي تتمثل في مطالبة الجزائر بارجاع أراضي تيندوف وحاسي بيضة وكولمب بشار الى المغرب كونها اراضي مغربية احتلت من لدن الجزائر مند زمان».
وأكد أن المغاربة لن تهزمهم الاساءات المتكررة للنظام الجزائري واقترح تنظيم «مسيرة في اتجاه مدينة تيندوف لاطلاق سراح المحتجزين المغاربة الذين يعدون أقدم معتقلين في العالم» حسب قوله.
من جهته قال عبد الكريم الخطيب الامين العام للحزب «نحس ان بلدنا في خطر والنداء الملكي دعا الى التعبئة من جديد للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب». وحث الخطيب شبيبة الحزب للقيام «بمسيرة نحو الأقاليم الجنوبية المغربية (الصحرء الغربية) على غرار المسيرة الخضراء التي استرجع من خلالها المغرب عام 1975 أقاليمه الصحراوية من المستعمر الاسباني».
واتهم سعد الدين العثماني نائب الأمين العام الجزائر بافساد قيام اتحاد المغرب العربي لـ«انتهاكها سيادة المغرب وايواء شردمة من الانفصاليين (جبهة البوليساريو)». وتساءل العثماني «كيف لقادة الجزائر الذين ولدوا بالمغرب ودرسوا به وتلقوا المساعدات الحربية والمعنوية والمادية من المغاربة لمواجة الاستعمار الفرنسي أن يردوا الجميل بهذا الشكل للمغرب؟».
ووجهت شبيبة العدالة والتنمية نداء الى كل الهيئات السياسية والمنظمات الشبابية والمعنيين بالتربية والتكوين والتنشئة الاجتماعية والتوعية السياسية من أجل التعبئة لصالح قضية الصحراء الغربية، والتعبير بمختلف الاشكال عن الاجماع الوطني القائم وراء العاهل المغربي الملك محمد السادس وتفعيل الدبلوماسية الشعبية وخلق جمعيات تعنى بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة ومضاعفة جهود التواصل مع شباب المنطقة، والتعريف بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة في حق المغاربة في مخيمات تيندوف والحمادة بالجنوب الجزائري، أين توجد معسكرات البوليساريو، وإلزام الجزائر والبوليساريو بإطلاق صراح الاسرى والعمل على فتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة ضد الانسانية في تلك المخيمات.