صفير: التقدم الثقافي والاقتصادي لا يخوّل حق السيادة السياسية الظالمة على الآخرين

TT

اعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير في عظة القاها امس في كنيسة مقر البطريركية الصيفي في الديمان (شمال لبنان) انه «ما من شعوب على وجه الارض في ايامنا ترزح تحت نير الوصاية الا اذا كانت مغلوبة على أمرها». ونبه الى «ان ثمة شعوباً وصلت الى درجة عالية من التقدم الثقافي والاقتصادي، لكن ذلك لا يخولها حق السيادة السياسية الظالمة على سواها من الشعوب». وأسف لعملية تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد «وانهيار الهدنة في الأراضي المقدسة».

وقال صفير: «اذا كانت الشعوب لا تتمكن من اسناد تدبير شؤونها الى من يحافظ على كرامتها ويسعى الى تحقيق مصالحه الخاصة على حساب مصالح الشعب العامة فلا عجب اذا ساءت الاحوال ورزح البلد تحت وطأة الديون الباهظة وادلهم الجو السياسي وانتشرت البطالة وهاجرت الادمغة المنتجة وكذلك تململ المواطنون في كل قطاع من قطاعات الحياة». وأضاف: «ان القاعدة الاخلاقية التي تحكم العلاقات بين الافراد هي التي يجب ان تحكم العلاقات بين الدول والتي يجب ان تقوم على الحقيقة والعدالة ومراعاة حقوق الاقليات».

وشدد البطريرك الماروني على «ان حق الدول في ادارة شؤونها بذاتها هو حق مقدس. وان كل الدول متساوية في ما لها من كرامة. كما من واجب الدول المتطورة ان تساعد الدول المتخلفة كي تتمكن من المحافظة على كرامتها وحسن سمعتها وقرارها الحر».