نفى امس سكرتير عام حزب الوفد المصري المعارض سيد البدوي تراجع رئيس الحزب نعمان جمعة عن وعوده الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بتعديل اللائحة الداخلية للحزب، التي تنص على انتخاب رئيسه مدى الحياة. وقال: «التعديل مطروح ولكن الوقت غير مناسب الآن لبحثه».
وهاجم البدوي خصوم جمعة الذين يسمون انفسهم «أحرار الوفد». وقال: «انهم يشككون في نزاهة انتخابات الحزب الأخيرة وعدم ادارته بديمقراطية. واضاف: «ليس في الوفد عبيد أو احرار.. الوفد حزب وطني قوي وتاريخه ونضاله معروف للجميع».
واوضح ان انتخابات رئيس الحزب التي فاز بها جمعة «جرت بنزاهة وديمقراطية غير مسبوقين، وباشراف من شخصيات عامة ومحايدة من غير الوفديين وعبر صناديق زجاجية، وقدم الوفد خلالها نموذجا يحتذى به لكل الاحزاب الأخرى في عملية انتقال السلطة داخله، من دون توتر، ولا يملك احد التشكيك في نزاهة هذه الانتخابات».
واشار الى أن الهيئة العليا للحزب التي اختارت جمعة «هي نفسها الهيئة التي كانت موجودة ايام رئيس الحزب الراحل فؤاد سراج الدين، والتي تم انتخابها عام 1996، وكان جمعة هو الرجل الثاني في الحزب لمدة 20 عاما برغبة من سراج الدين، وعلى مرأى ومسمع من جميع الوفديين».
وحول اسباب تراجع جمعة عن وعده باجراء تعديلات على اللائحة الداخلية للحزب قال البدوي: «لم يتراجع رئيس الحزب عن وعده بشأن اللائحة، إذ تم تشكيل لجنة من الهيئة العليا السابقة التي أشرفت على الانتخاب لإعداد هذه التعديلات، ولكننا فوجئنا باللجنة تطرح 37 تعديلا تهدف الى تهميش دور رئيس الحزب تماما، ومحاصرة سلطاته بشكل غير مقبول، وبعد مشاورات قالت اللجنة انها لا تستطيع اجراء التعديلات وأرجأتها الى الهيئة العليا التي تم انتخابها بعد ذلك».
وقال ايضا: «ان سلسلة الخلافات الداخلية والقضايا التي تم رفعها ضد رئيس الحزب حول إجراءات انتخاباته، وبعض المشاكل الأخرى لم تترك الفرصة لأحد لاتمام هذا الموضوع.. وعموما الوقت بات غير مناسب الآن وقيادة الحزب تنتظر هدوء الأوضاع لاتمام هذه التعديلات».