حركة أصولية بريطانية تنظم مؤتمرا في ذكرى هجمات 11 سبتمبر شعاره «العظماء الـ19»

عمر بكري: بن لادن سيوجه خطابا إلى المؤتمر والأمم المتحدة هدف مشروع

TT

قالت حركة «المهاجرون» الاصولية البريطانية انها ستعقد مؤتمرا عن الانتحاريين الـ19 الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، في اربع مدن بريطانية، في لندن ومانشستر وبرمنغهام وليستر، في الذكرى الثانية للهجمات.

وقال عمر بكري زعيم الحركة الاصولية لـ«الشرق الأوسط» ان المؤتمر الاسلامي يوم 11 سبتمبر المقبل سيكون شعاره الآية الـ13 من سورة الكهف، «انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى». ورفض ان يكشف لـ«الشرق الأوسط» اسماء القاعات التي سيعقد فيها المؤتمر بالمدن البريطانية خوفا من تحرك الشرطة البريطانية لالغاء المؤتمر الاصولي واعتقال قادته».

ووزعت في مدينة برمنغهام أول من امس على هامش اجتماعات المؤتمر السنوي «حزب التحرير الاسلامي» بقاعة برمنغهام ارينا «ملصقات مؤتمر المهاجرون» الاصولي وفيه تظهر صور الانتحاريين الـ19 الذين صدموا مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن، يتقدمهم المصري محمد عطا زعيم «خلية هامبورغ».

والملصق الدعائي الذي حصلت عليه «الشرق الأوسط» امس يحمل صور الانتحاريين الـ19 وتحتها بالانجليزية العظماء الـ19 وهو على نمط ملصق فيلم «العظماء السبعة» الذي انتج عام 1960، وقام الممثلون الأميركيون يول براينر وستيف ماكوين وتشالرز برونسون وجيمس كوبرن بالدور الرئيسي فيه واخرجه جون ستيرجس.

وقال بكري سيناقش الحضور الدوافع التي دفعت هؤلاء «الابطال» الى القيام بمثل هذا العمل». واضاف سنناقش الاسباب ، وان كانت ما زالت قائمة فانه من المحتم ان تكون النتائج مشابهة لما حدث في سبتمبر، ولكن باساليب مختلفة ».

واشار الزعيم الاصولي الى 19متحدثا اسلاميا من حركة «الخلافة التابعة لـ«المهاجرون» يختص كل واحد منهم بالحديث عن أحد الانتحاريين الـ19». وقال ان المؤتمر سيعرض وصايا الانتحاريين، وبعضها سيعرض للمرة الأولى، بالاضافة الى كلمة من أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» الذي تلاحقه واشنطن كمتهم رئيسي في هجمات سبتمبر الارهابية، واشار الى ان خطاب بن لادن سيكون تحت اسم «جوامع الكلام»، وهي مستقاة من خطاباته التلفزيونية السابقة». وأوضح بكري ان مؤتمر «الانتحاريين الـ19» سيركز على مراجعة شاملة لادبيات الاصوليين، ولن يكون احتفالية ، لأن «الموحد لا يحتفل الا بيومين وهما العيدان الفطر والأضحى». وقال سيركز الاسلاميون في مؤتمر «الانتحاريين الـ19» على سجناء غوانتانامو الـ660، وكذلك السجناء من الاسلاميين في أوروبا بعيدا عن الحل الشرعي، ومهاترات بعض التيارات التي قامت بالدفاع عن السجناء فلم تحسن صنعا». وحول وجود عبارة «الأمم المتحدة هدف مشروع» في الملصق الاعلاني الذي وزعته حركة «المهاجرون» الاصولية قال بكري: «انها اهداف مشروعة، لأنها اليد اليمنى التي تبرر الحملة الصليبية العالمية التي تقودها أميركا وحلفاؤها ضد الاسلام والمسلمين». واعرب عن اعتقاده ان الضربة التي تعرض لها مقر الأمم المتحدة في العراق لن تكون الأولى او الاخيرة». وطالب امس النائب البريطاني اندرو ميتشيل عن حزب المحافظين وزير الداخلية دافيد بلانكيت حظر الحركة الاصولية، لانها تروج للفكر الاسلامي المتطرف، مشيرا الى انها تسعى لاقامة «دولة اسلامية» في بريطانيا. وقال النائب ميتشيل عن منطقة ساتون ان وزير الداخلية عليه ان ينظر بعناية الى افكار «حزب التحرير» الاسلامي من خلال ما تردد من اقوال في مؤتمره السنوي السادس في برمنغهام السبت الماضي». وتظهر في الملصق الاعلاني لجماعة «المهاجرون» بوضح صور الانتحاريين الذين كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة «أميركان ايرلاينز» الرحلة التي اصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، كل من وليد الشهري ووائل الشهري ومحمد عطا وعبد الله العمري وسطام السقامي، وكذلك صور الانتحاريين الذين كانوا على متن طائرة «يونايتد ايرلاينز» التي اصطدمت بالبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي مروان الشحي وفايز أحمد ومحمد الشهري وحمزة الغامدي وأحمد الغامدي». اما الذين يشتبه في انهم استقلوا الطائرة التابعة لشركة «أميركان ايرلاينز» التي سقطت فوق البنتاغون في واشنطن فهم خالد المحضار وماجد مقيد ونواف الحزمي وسالم الحزمي وهاني حنجور. واخيرا كان على متن الرحلة التابعة لشركة «يونايتد ايرلاينز» التي تحطمت في بنسلفانيا أحمد الحزوني وأحمد النعمي وزياد جراح وسعيد الغامدي، ويظهر جميعهم في الملصق الاصولي». وزعيم حركة «المهاجرون» هو عمر بكري محمد، السوري الاصل الذي يعتبره المراقبون من ابرز الاصوليين المقيمين في لندن بوصفه أحد قادة حزب «التحرير الاسلامي» الذي انشق عليه قبل سنوات، ليؤسس جماعة خاصة به هي المهاجرون وهو في مطلع العقد الرابع من عمره كان ترتيبه السادس والعشرين بين إخوته وتخرج من كلية الشريعة باحدى الدول العربية وأنشأ في بريطانيا ما يسمى كلية لندن للشريعة الاسلامية. وقد داهمت الشرطة البريطانية وصادرت العديد من الكتب وكذلك اجهزة الكومبيوتر من منزله ومكتبه بشرق لندن». وقام بكري باستقطاب عشرات الجماعات العربية الصغيرة المتناثرة على الساحة البريطانية ووفر لهم الدعم المادي والغطاء القانوني وخاصة بين اوساط أبناء المغرب العربي».