المستعربون الإسرائيليون يقتحمون مستشفى بنابلس ويخطفون جريحين من العناية المركزة وقوات الاحتلال تعيد اقتحام جنين وتفرض منع التجول عليها بحثا عن تفجيريين

TT

أقدمت قوات الاحتلال فجر امس على اقتحام مستشفى فلسطيني في مدينة نابلس واعتقال جريحين فلسطينيين بدعوى انهما مطلوبان لها. وذكرت مصادرفلسطينية ان وحدة اسرائيلية خاصة اقتحمت مستشفى «رفيديا» الحكومي، اكبر مستشفيات المدينة واعتقلت كلاً من فهمي بني عودة وعثمان يونس. وذكر شهود عيان ان عشرين من عناصر الوحدات الخاصة الاسرائيلية اقتحموا المستشفى في الساعة الرابعة والنصف من فجر امس حسب التوقيت المحلي وهم يرتدون الملابس المدنية وتوجهوا الى غرفة العناية المركزة في المستشفى واعتقلوا بني عودة ويونس، بينما كانت عشرات الدبابات تحاصر المستشفى وطائرة هليكوبتر تحلق فوقه.

وادعت قوات الاحتلال بان يونس هو قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم بلاطة وان بن عودة وهو طالب في كلية الحقوق في جامعةالنجاح هو مساعده. وكان كل من بني عودة ويونس اصيبا الجمعة الماضي فوق سطح مستشفى رفيديا عندما كانا يحاولان الفرار من جنود الاحتلال الذين كانوا يحاصرون المستشفى. وكان بني عودة وعثماني يعالجان في المستشفى من اصابات خطرة في منطقة الصدر والبطن.

وفي خطوة استفزازية وانتهاك صريح لاماكن العبادة اقتحمت قوات الاحتلال صباح امس، مسجد صلاح الدين في المدينة واخضعوه لعملية تفتيش دقيقة. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال كسرت عددا من أبواب المحال التجارية في السوق الشرقية في المدينة وعبثت بمحتوياتها، وداهمت عددا من المنازل في حي القصبة في البلدة القديمة، بصحبة الكلاب البوليسية. واعادت قوات الاحتلال فرض نظام حظر التجوال على المدينة.

وفي اقصى شمال الضفة الغربية اجتاحت قوات الاحتلال مجددا مدينة جنين وفرضت عليها حظر التجول قبل ان تبدأ عملية تمشيط واسعة النطاق بحجة العمل على احباط خطط لخلايا مسلحة فلسطينية لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل. وادعى جيش الاحتلال انه يتوفر لديه ثلاثون تحذيرا استخباريا حول نية خلايا فلسطينية تنفيذ عمليات عسكرية.

وفي جنوب قطاع غزة أعلنت مصادر طبية في مستشفى ناصر، صباح امس، عن إصابة مواطنين فلسطينيين من مخيم خان يونس الغربي بجروح متوسطة، بشظايا قذائف اطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة نافيه ديكاليم.

الى ذلك أفادت مديرية الأمن العام الفلسطيني في محافظات غزة، في ساعة مبكرة منفجر امس، أن عدداً من آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي تمركزت شرق مدينة بيت حانون. وكانت قوات الاحتلال قد هددت انه في حال تواصلت عمليات اطلاق صواريخ القسام من بيت حانون فانها ستقوم باجتياح المنطقة.

من ناحية ثانية واصلت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قصفها للمستوطنات في القطاع بصواريخ القسام وقذائف الهاون. فقد قصفت إحدى المجموعات التابعة لكتائب القسام مستوطنة موراغ بقذيفتين هاون عيار 80 ملم.

وحثت حماس جميع عناصرها على ضرورة أخذ الحيطة، واعتبارأنفسهم جميعا مطلوبين للاغتيال. وقالت حماس في بيان لها «لقد نجح العدوالصهيوني في اغتيال العديد من الإخوة المجاهدين في وقت نحن فيه في أمس الحاجة لكل ساعد متوضئ مجاهد، ومما لا شك فيه أن الاستهتار أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح العدو». وأضاف البيان «طائرات التجسس الإلكترونية لا تفارق سماء غزة، والعيون المكلفة لا تعرف النوم وهي كثيرة، وطائرات الأباتشي مجهزة بصواريخهاتنتظر الفرصة وهي على أهبة الاستعداد.. فلماذا لا نضلل العيون؟ ولماذا لا نتجنب متابعة طائرات التجسس؟ ولماذا لا يكون همك إفشال الأباتشي في تحقيق مرادها».

ودعت حماس جميع كوادرها الى ان يعتبروا أنفسهم مطلوبين للاغتيال، وقال البيان: «لا يوهم أحد نفسه أنه غير مطلوب، وعلى جميع الإخوة عدم تحديد زمان التحرك ومكانه على الهواتف بكل أصنافها.. فكل موجات الإرسال تلتقط». كما دعت حماس كل عناصرها «إلى عدم استخدام السيارات للتنقل. فلا تدري من المكلف بمراقبتك; فقد يكون صاحب المتجر، أو جارك المطل على بيتك، أو بائعا متجولا، أو سيارة تتابع بيتك على مدار الساعة، أو...». وأضاف البيان أنه «في حالات الاضطرار القصوى لاستخدام السيارة نطالب بعدم التحرك الجماعي، وألا يكون أكثر من أخ واحد في السيارة، وحبذا لو كان التحرك في شوارع ضيقة».

وجاء هذا التحذير بعد قيام قوات الاحتلال بتصفية سبعة من كوادر الحركة في اعقاب تنفيذ عملية القدس يوم الثلاثاء الماضي التي قتل فيها اكثر من 20 اسرائيليا وجرح ما يزيد عن المائة.