إسرائيل تبدأ حملة في الاتحاد الأوروبي لوضع «حماس» على قائمة منظمات الإرهاب

TT

القدس المحتلة- ا ف ب: بدأت إسرائيل حملة دبلوماسية موجهة خصوصا الى فرنسا في محاولة لاقناع الاتحاد الاوروبي بادراج حركة «حماس» على لائحة "المنظمات الارهابية". واكد دانيال شيك مدير قسم اوروبا في وزارة الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية امس "نأمل في اقناع الاوروبيين خصوصا الدول مثل فرنسا التي ما زالت مترددة في اتخاذ هذه الخطوة خلال المحادثات التي نجريها حاليا".

وقال تشيك انه "بعد العملية الانتحارية التي استهدفت الثلاثاء الماضي حافلة في القدس واسفرت عن 21 قتيلا واعلنت حماس مسؤوليتها عنها ليس هناك مجال للشك حول طبيعة حركة حماس الارهابية".

وافاد دبلوماسيون اوروبيون ان هذه الحملة اطلقت مع اقتراب موعد اللقاء غير الرسمي الذي سيعقده وزراء الخارجية الاوروبيون في 5 و6 سبتمبر (ايلول) المقبل في ريفا ديل غاردا (ايطاليا) وسيبحثون خلاله العقوبات ضد المجموعات الراديكالية الفلسطينية وعلى رأسها «حماس».

يذكر انه في نهاية عام 2001 ادرج الاتحاد الاوروبي كتائب عز الدين القسام ـ الجناح المسلح لـ«حماس» وسرايا القدس ـ الجناح العسكري للجهاد الاسلامي على قائمة المنظمات الارهابية. ولاتخاذ قرار من الضروري التوصل الى اجماع داخل الاتحاد.

وتؤيد غالبية الدول الاوروبية برئاسة بريطانيا وهولندا وايطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، اتخاذ موقف اكثر تشددا حيال «حماس»، في حين ترى دول اخرى مثل فرنسا ان نتائج عكسية ستنجم عن تهميش الحركة.

وخلال قمة سالونيكي (اليونان) التي عقدت في نهاية يونيو (حزيران) هدد الاتحاد الاوروبي بالتعرض لمصادر تمويل «حماس» في حال لم تقبل الحركة بوقف اطلاق النار "هدنة" وهو ما اعلنته في 29 يونيو (حزيران) الماضي.

ولم تتوصل دول الاتحاد الى اتفاق حتى الان حول جدوى فرض عقوبات على الهيئات السياسية للحركة كما تطالب الولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية افي بازنر "لم يعد من الممكن التمييز بين الجناح العسكري والقيادة السياسية وباتت حماس كلا تتبنى اعتداءات ارهابية". واضاف بازنر ان "اسرائيل باتت تتعرض لجميع قادة حماس بمن فيهم المسؤولون السياسيون". وكان يلمح الى تصفية اسماعيل ابو شنب المسؤول السياسي في «حماس» واثنين من مرافقيه يوم الخميس الماضي في غزة في غارة اسرائيلية.

من جانبه اكد سفير اسرائيل في باريس نسيم زفيلي للاذاعة الاسرائيلية العامة انه لاحظ بعد لقاء عقده اخيرا مع مستشار مقرب من الرئيس جاك شيراك "بداية تغيير في موقف فرنسا". واضاف زفيلي "لا بد من ان نبقى حذرين وان لا ننقاد الى الاوهام لكن ظهر شق صغير نحاول توسيعه عبر بذل الجهود لتحريك فرنسا".

واشارت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي الى ان حركة الجهاد الاسلامي بمجملها اصبحت تعتبر منذ سنة منظمة "ارهابية"، وكذلك الامر بالنسبة الى الجناح المسلح لـ«حماس».

كذلك تعتبر فرنسا حركات اخرى، مثل كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منظمات ارهابية.