.. الحكومة التركية ترجئ اتخاذ قرار إرسال قوات للعراق إلى ما بعد انتهاء عطلة البرلمان في أكتوبر

TT

انقرة ـ ا.ف.ب: اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس ان حكومته لا تنوي دعوة البرلمان الى عقد دورة استثنائية خلال عطلته الممتدة الى الاول من اكتوبر(تشرين الاول) المقبل، ملمحا الى عدم اتخاذ قرار بشأن ارسال جنود الى العراق قبل ذلك الوقت.

وقال اردوغان ردا على اسئلة الصحافيين حول ما اذا كان البرلمان سيدعى الى دورة في سبتمبر (ايلول)، ان «المجلس سيستأنف اعماله في الموعد العادي»، أي في اول اكتوبر المقبل.

واوضح مصدر حكومي ان قرار عدم دعوة البرلمان الى الانعقاد هذا الشهر اتخذ خلال اجتماع قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه اردوغان مساء أول من أمس.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية التابعة لحزب العدالة والتنمية فاروق جيليك «سيتم تقييم التطورات المتعلقة بتوصية حكومية محتملة لارسال قوات الى الخارج بعد افتتاح الدورة البرلمانية».

وكانت الصحافة التركية قد توقعت ان يدعى البرلمان الى التصويت على مسألة ارسال جنود الى العراق اعتبارا من سبتمبر المقبل.

وناقش مجلس الوزراء التركي الاثنين المسألة من دون اتخاذ قرار في هذا الموضوع الحساس.

وتعارض المعارضة البرلمانية والرأي العام ارسال جنود اتراك الى العراق المجاور.

ونشرت محطة «ان.تي.في» التركية التلفزيونية استطلاعا للرأي شمل عينة تمثيلية من 2033 شخصا اعلن فيه 68 في المائة من الاشخاص معارضتهم لمثل هذه المبادرة.

وذكر وزير الخارجية التركي عبد الله غول الجمعة الماضية في حديث الى صحيفة تركية ان القوات التركية يمكن ان تنتشر في شمال وغرب بغداد.

ورفض البرلمان التركي في اول مارس (آذار) اقتراحا حكوميا بالسماح للجنود الاميركيين بالانتشار على الاراضي التركية بهدف اجتياح العراق من الشمال.

وتسعى انقرة الى اعادة الحرارة الى العلاقات الاميركية ـ التركية التي تأثرت بفعل هذا التصويت عشية الحرب على العراق، والى ان تكون لها كلمة في مستقبل العراق.