«حزب الله» يؤكد عزمه على استعادة جميع الأسرى بمناسبة تشيّيعه رفات مقاومين تسلمهما من إسرائيل

TT

شيع «حزب الله» في بلدتي مركبا ودبين الحدوديتين المقاومين اللذين استعاد أول من أمس رفاتهما من اسرائيل في اطار وساطة المانية تهدف الى تبادل الاسرى والمعتقلين بين الجانبين.

وكان الوسيط الالماني أرنست أورلاو قد قام منذ مطلع أغسطس (آب) الجاري بجهود سرية لتحريك ملف الاسرى. واثمرت جهوده اعادة السلطات الاسرائيلية رفات المقاومين غسان زعتر وعماد حمود اللذين قتلا عامي 1998 و1999 في عمليتين للمقاومة ضد القوات الاسرائيلية التي كانت تحتل المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وذلك مقابل معلومات حصل عليها أورلاو بعد مقابلته الضابط الاحتياطي في المخابرات الاسرائيلية الحنان تننباوم الذي كان «حزب الله» نجح في استدراجه الى بيروت واعتقاله.

وقد انطلق موكب تشييع المقاومين زعتر وحمود صباح أمس من مستشفى بنت جبيل، حيث كانت وضعت رفاتهما بعد تسلمها اول من امس عند نقطة الناقورة الحدودية. وواكب النعشين جمع غفير يتقدمه مسؤولون حزبيون وفاعليات سياسية وشعبية. وقد رفع عناصر «حزب الله» الاعلام الصفراء والحمراء ولافتات تؤكد على خيار المقاومة حتى تحرير كامل الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي.

وقبيل انطلاق موكب التشييع ألقى مسؤول «حزب الله» في الجنوب الشيخ نبيل قاووق كلمة أكد فيها إصرار الحزب على «تحرير جميع الاسرى والمعتقلين اللبنانيين من السجون الاسرائيلية». وقال: «ان الانتصار منقوص ما دام أسرانا في السجون الاسرائيلية، والسيادة منتقصة والحرية مختطفة. ولذلك لن نهدأ وسنبذل الجهود والمساعي حتى نتمكن من استعادة جميع المعتقلين واجساد الشهداء. وعندما نحرر جميع الاسرى واجساد الشهداء سنقف مجدداً لنؤكد ان السيادة ما تزال منتقصة ما دامت حبة تراب واحدة من أرضنا محتلة».

بعد ذلك انطلق موكب التشييع باتجاه بلدة مركبا. حيث ووري المقاوم غسان زعتر وسط نثر الرز والورود. وبعد ذلك تابع المشيعون طريقهم الى بلدة دبين، حيث ووري المقاوم عماد حمود الذي توقف مشيعوه بنعشه في المكان الذي نفذ فيه عملية انتحارية ضد قافلة عسكرية اسرائيلية على اوتوستراد القليعة ـ مرجعيون.