رئيس حزب الوفد المصري المعارض يهدد بفصل أي عضو يناقش مشاكل الحزب خارج مقراته

TT

في تصعيد جديد للخلافات داخل حزب الوفد المصري المعارض، اصدرت الهيئة العليا للحزب مساء امس الأول برئاسة رئيسه نعمان جمعة تحذيرا بفصل أي عضو من اعضائه «أياً كان موقعه اذا قام بعقد اجتماع عام يناقش شؤون الحزب خارج مقراته، وبدون اذن مسبق من رئيس اللجنة العامة للحزب في القاهرة».

كما قررت الهيئة العليا للحزب اعتبار «أي عضو يدلي بأحاديث لوسائل الاعلام تتضمن هجوما على سياسات الحزب ولوائحه وقراراته، مفصولا من الحزب». ويأتي هذا القرار على خلفية الاجتماع الذي دعا اليه نائب الحزب في البرلمان فؤاد بدراوي في منزله في ذكرى وفاة جده رئيس الحزب الراحل فؤاد سراج الدين، وحضره عدد كبير من أقطاب الحزب المعارضين لجمعة.

وقال بدراوي لـ«الشرق الأوسط» انه ومجموعة من قيادات الوفد «سوف يتخذون اجراء عمليا ردا على القرار الذي اتخذته الهيئة العليا للحزب في اجتماعها برئاسة جمعة».

واضاف: «هذا القرار ليس مقصودا به أحد غيري، وأقل ما يوصف به انه «ديكتاتورية» لا تمثل الوفد في شيء، وهذا القرار محل دراسة من جانب مجموعة من قيادات الحزب وسوف يقومون بالرد عليه». وقال ايضا: «من الواضح ان هناك قرارا مسبقا بفصلي وان صدور القرار الاخير ليس الا تمهيد لاعلان قرار الفصل».

من ناحية اخرى قال ابراهيم الدسوقي أباظة القيادي البارز بالحزب في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «هذا القرار غريب عن سياسات الوفد، ولا بد من اتخاذ اجراء لمواجهته سريعا».

وتصاعدت الازمة بين جمعة وخصومه بالحزب عقب الاجتماع الذي عقده بدراوي، وصدر عنه بيان بعدد من المطالب، حيث طالب المجتمعون جمعة بتعديل لائحة الحزب و«العدول عن سياسته في الانفراد بالقرارات من دون استشارة قيادات الحزب»، و«التوقف عن فصل الصحافيين بجريدة الحزب وتشكيل مجلس ادارة جديد للصحيفة» فضلا عن «تنقية الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية للحزب) من الأسماء التي ادخلت عليها».

وقالت مصادر مطلعة بالحزب ان خصوم جمعة «ينوون سحب الثقة منه في حالة عدم استجابته لمطالبهم». ولم يشر جمعة، الذي أبدى موافقة على الاستجابة لهذه المطالب، في خطابه الاخير في الاحتفال بذكرى سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، الى أي خطوة عملية نحو الاستجابة لمطالب الاصلاح، بل لوح بفصل معارضيه حين قال: «ان سعد زغلول فصل بعض قيادات الحزب في فترة من الفترات».