الجميل يدعو المسيحيين لانتخاب حلو بكثافة وأنصار عون يأسفون لتفسخ «قرنة شهوان»

موقفان متناقضان للمعارضة المسيحية من انتخابات بعبدا ـ عاليه

TT

في موقفين متباينين لطرفين في المعارضة المسيحية من الانتخابات الفرعية التي ستجري في 14 سبتمبر (ايلول) المقبل في دائرة بعبدا ـ عاليه في جبل لبنان، شدد الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل، عقب اجتماع لكوادر حزب «الكتائب» المؤيدة له على اهمية اقبال المسيحيين (في المنطقة) على المشاركين في الانتخابات بكثافة «ودعم المرشح هنري حلو» فيما اسف «مكتب التنسيق الوطني» المؤيد للعماد ميشال عون ولمرشحه في هذه الانتخابات حكمت ديب «لتفسخ المواقف وتناقضها في قرنة شهوان» معتبراً «ان المعارضة الشعبية تجاوزت هؤلاء الذين يتخذون مواقفهم انطلاقاً من مصالحهم الشخصية».

وعقد اجتماع الرئيس الجميل مع كوادره الكتائبية امس في بلدته بكفيا. وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع انه خصص للبحث في موضوع الانتخابات. وشرح الجميل خلاله «ظروف المعركة الانتخابية المختلفة في جوهرها وطبيعتها عن انتخابات المتن كونها بالدرجة الاولى ليست مواجهة بين السلطة والمعارضة لان المرشح هنري حلو ليس مرشح السلطة... كما ان الانتخابات في دائرة بعبدا ـ عاليه مختلفة عن سواها من المناطق بسبب الخصوصية القائمة في المنطقة والتي تحتم اعطاء موضوع العيش المشترك بين ابناء المنطقة على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية الاولوية على سواه من الاعتبارات، لا سيما ان هذه المنطقة التي عانت الكثير من الحروب والتهجير تسعى بالدرجة الاولى الى ترسيخ المصالحة والوفاق بين جميع ابنائها وتغليب هذا الامر على ما عداه من حسابات ضيقة.

وشدد الجميل على «اهمية قيام الناخبين في المنطقة، لا سيما المسيحيين منهم، بالاقتراع الكثيف ودعم المرشح هنري حلو لتأكيد حضورهم الفاعل ودورهم الوطني الريادي وتفاعلهم الايجابي مع شركائهم في الوطن، لتحقيق الاهداف التي نطمح اليها لوطننا، وهي الاستقلال والقرار الحر وحسن العلاقات مع كل الدول العربية».

اما «المكتب المركزي للتنسيق الوطني» فاعلن في بيان له انه «يؤيد ويدعم مرشح التيار الوطني الحر (انصار عون) المهندس حكمت ديب. ويدعو المؤيدين والاصدقاء الى دعمه وانتخابه. ويأسف لمواقف بعض المعارضين النابعة من حسابات شخصية وانتخابية».

كذلك اعرب المكتب عن اسفه «لتفسخ المواقف وتناقضها لدى بعض قرنة شهوان، الامر الذي خيب آمال اللبنانيين بهم، فليس هناك من عذر لعدم تأييد النقيب شكيب قرطباوي الذي كان يشكل فرصة لاجماع المعارضين من داخل القرنة وخارجها».

وسجل المكتب على «هذا البعض تراجعاً دراماتيكياً في اتخاذ المبادرات في وجه السلطة المتعسفة. فاحتار اللبنانيون في امر هؤلاء وفي تفسير مواقفهم المربكة، حتى انتهى بهم القول ان هؤلاء هم معارضة تستجدي السلطة كي تضمها الى صفوف محظييها وليسوا الدرع المنيعة لحماية حقوق المواطنين، وليسوا المدافعين الحقيقيين عن كرامة المواطن والوطن. ولماذا كان جائزاً خوضهم المعركة الى جانب التيار في المتن حين تحقق انتصار عارم ومشرف، وليس جائزاً خوضهم المعركة في بعبدا ـ عاليه؟

واعتبر المكتب «ان المعارضة الشعبية قد تجاوزت هؤلاء الذين يدعون قيادة المعارضة فيما يتخذون مواقفهم انطلاقاً من مصالحهم الضيقة والشخصية بغض النظر عن المصلحة العامة».