اعتداء جديد بسيارة مفخخة في النجف يودي بحياة آية الله محمد باقر الحكيم

الانفجار وقت ليحدث عند إنتهاء صلاة الجمعة مباشرة وليوقع أكبر عدد من الضحايا

TT

قتل امس في مدينة النجف العراقية آية الله محمد باقر الحكيم، احد مراجع الشيعة وزعيم «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق» الذي كان من القوى الرئيسية المعارضة لنظام الرئيس السابق صدام حسين.

واكد عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم العراقي وشقيق آية الله الحكيم «استشهاد» شقيقه في «انفجارغاشم» وقع في النجف.

وقال عبد العزيز الحكيم في الاتصال الذي اجراه معه تلفزيون «المنار» اللبناني الناطق باسم حزب الله اللبناني من مدينة النجف، «استهدف الانفجار الغاشم اية الله العظمى الذي استشهد هو ومجموعة كبيرة من حراسه ومرافقيه».

واكد الحكيم استمرار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق «على الدرب، درب الامام الحسين، درب الجهاد والتضحية».

وكان محسن الحكيم، المستشار السياسي لعبد العزيز الحكيم قد اعلن من مكتب المجلس في طهران، ان اية الله باقر الحكيم الذي امضى 23 عاما في المنفى في ايران قبل عودته الى العراق، «التحق مع حراسه بقافلة الشهداء». ولم يدل محسن الحكيم، الذي كان يبكي، باي تفاصيل اخرى.

وفي بغداد اكد عادل عبد المهدي المسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ان «اية الله الحكيم استشهد بعد ظهر اليوم (امس) في انفجار سيارة مفخخة بعد الصلاة»، وان الانفجار أسفر عن سقوط 20 قتيلا.

وقال مصدر مقرب من المجلس الاعلى ان باقر الحكيم قتل عندما انفجرت سيارته بعد مغادرته المسجد عقب صلاة الجمعة.

وأكد متحدث عسكري أميركي أن قنبلة انفجرت في النجف لكن لم تكن لديه تفاصيل.

واضاف «وقع انفجار في النجف قرب مسجد... ولم تكن هناك قوات للتحالف في المنطقة لانها تعتبر منطقة مقدسة».

ووقع الانفجار عند انتهاء صلاة الجمعة. ووضعت السيارة المفخخة عند المدخل الجنوبي للضريح وانفجرت عند بدء المصلين مغادرة المكان. وانهار المدخل المبني من الطوب على المصلين وتم انتشال 17 جثة في الحال لكن الكثير من الجثث كانت لا تزال عالقة تحت الانقاض. وانهار سقف مطعم يقع قبالة الضريح وظل زبائنه عالقين تحت الانقاض لفترة من الوقت.

وقد دمر الانفجار خمس سيارات وقذف باحداها اكثر من مائة متر. وتحاول الشرطة العراقية اخراج الجثث من بين الانقاض. وذكر مراسلون ان مكتب الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر القريب من الموقع اصيب باضرار وان عشرات من عناصر الشرطة سدوا المنافذ تخوفا من انفجارات اخرى.

وتتوجه جماهير غفيرة ايام الجمعة للصلاة في ضريح الامام علي. ووقف بعض الاشخاص امام المسجد يرددون شعارات تحمل صدام حسين وحزب البعث مسؤولية الهجوم. وكان رجل الدين الشيعي اية الله محمد سعيد الحكيم، وهوعم باقر الحكيم قد اصيب بجروح طفيفة يوم الاحد الماضي في هجوم بقنبلة على مكتبه في النجف أسفر عن مقتل ثلاثة من حراس الامن.

وألقى بعض مؤيدي المجلس الاعلى مسؤولية هجوم الاحد الذي وقع قرب مسجد على اتباع مقتدى الصدر، لكن جماعة الصدر نفت الاتهام.

وللصراعات على السلطة في النجف تأثير رئيسي على المستقبل السياسي للشيعة الذين يشكلون الاغلبية في العراق.