فضل الله ينعي الحكيم: اغتياله استهداف للوحدة الإسلامية

TT

نعى المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله امس رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الشيخ محمد باقر الحكيم «الى المسلمين والى الاحرار في العالم». ورأى في اغتياله «عملاً ارهابياً يستهدف الاسلام النقي الصافي والوحدة الاسلامية».

أصدر فضل الله أمس البيان الآتي: «إننا ننعى الى المسلمين والى الاحرار في العالم آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم (رحمه الله) الذي كان ـ في تاريخه المشرق ـ رمزاً من رموز العلم والثقافة الاسلامية والذهنية الحركية في مواجهة الطغيان الوحشي للنظام الصدامي في العراق، والجهاد الدائب المستمر من اجل امته وشعبه. كما كان الشخصية الرائدة التي احتضنت القضايا الاسلامية، ولا سيما القضية الفلسطينية. واننا نرى في عملية الاغتيال عملاً ارهابياً وحشياً يستهدف الاسلام النقي الصافي والوحدة الاسلامية. ونؤكد ان فقده في هذه الظروف الصعبة، لا سيما في العراق الجريح، يمثل خسارة كبرى على اكثر من صعيد. كما نعزّي ـ في هذه الفاجعة ـ أسرة الفقيد من آل الحكيم الافاضل والشعب العراقي والعالم الاسلامي، سائلين الله ان يتغمد فقيدنا الكبير بواسع رحمته ويعوّض الامة عن هذه الخسارة الكبرى والمصيبة الفادحة. وإنا لله وإنا إليه راجعون».

كذلك نعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الى «الامة الاسلامية استشهاد سماحة آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق» قائلاً «لقد ترك الشهيد محمد باقر الحكيم في مسيرته الجهادية انصع الصفحات المضيئة في تاريخ الجهاد والتضحية توجها اليوم (أمس) باستشهاده في مقام سيد الاوصياء الامام علي بن ابي طالب (ع) بعد اقامة صلاة الجمعة. وحفلت حياة السيد الحكيم بأسمى معاني التضحية، مثله في الجهاد مثل اخوته وآبائه الذين ساروا على درب الجهاد والاستشهاد. وبرحيله تخسر الامة الاسلامية عالماً فذاً وقائداً مخلصاً وفقيهاً مجتهداً. اننا ندين بشدة هذه المجزرة التي تحمل في دلالاتها البصمات الوحشية لمنفذيها، اذ استهدفت في حقدها ارضاً مقدسة وانتهكت حرمة وقدسية الامام علي. وهذا ما يكشف عن ارهاب واجرام مرتكبي هذه المجزرة».