اعلن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله الثاني سيقوم بزيارة الى ايران الاسبوع المقبل هي الاولى له الى هذا البلد، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الايراني محمد خاتمي حول العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة.
وقال بيان صحافي للديوان الملكي ان الزيارة التي تستمر يومين وتأتي بدعوة من ايران، ستتناول البحث في «آليات دعم العلاقات بين البلدين والتطورات الجارية في المنطقة وخصوصا في العراق والاراضي الفلسطينية».
وسيرافق العاهل الاردني في زيارته الى ايران وفد رسمي يتقدمه رئيس الوزراء علي ابو الراغب ووزير الخارجية مروان المعشر ووزير البلاط الملكي فيصل الفايز.
ومن جانبه عبر السفير الايراني لدى الاردن نصرت الله تاجيك في تصريحات صحافية عن امله في ان تشكل هذه الزيارة «فاتحة خير على الشعبين الاردني والايراني وعلى العلاقات الايرانية ـ العربية».
وكان مساعد وزير الخارجية الايراني سيد محمد صدر قد سلم العاهل الاردني في ابريل (نيسان) الماضي رسالة من الرئيس الايراني محمد خاتمي «تتضمن سبل تطوير التعاون الثنائي بين الاردن وايران في مختلف المجالات، وتمتين العلاقات الاردنية ـ الايرانية»، معتبرا ان «الظروف التي تمر بها المنطقة تفرض على الجميع التعاون للوصول الى انجع السبل التي تضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة». واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين عمان وطهران في 1991 بعد نحو عقد من القطيعة، اذ كانت ايران تنتقد خصوصا مساندة عمان لبغداد خلال الحرب العراقية ـ الايرانية (1980 ـ 1988).
وطرأ تحسن نسبي على العلاقات بين البلدين عقب اعتلاء الملك عبد الله الثاني العرش في فبراير( شباط) 1999. وكان العاهل الاردني قد التقى مع الرئيس خاتمي للمرة الاولى على هامش قمة الالفية في نيويورك في سبتمبر(ايلول) 2000، كما قامت ملكة الاردن رانيا العبد الله بزيارة لايران في يوليو (تموز) 2000. وما زالت العلاقات بين البلدين تشهد فتورا بعد ان وقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994 وزيادة النشاط الايراني على الساحة الاردنية مما أدى الى طرد السكرتير الثاني في السفارة الايرانية في 1996 لقيامه بتحريض الاردنيين في جنوب البلاد للقيام باعمال ارهابية ضد السياح الاسرائيليين.