جوان جوسا (فرنسا) ـ رويترز: اعلن السفير البريطاني جون هولمز لدى فرنسا ان لندن وافقت مجدداً على تأجيل التصويت في مجلس الامن الدولي على رفع العقوبات عن ليبيا، من اجل منح باريس مزيداً من الوقت على صفقة تعويض جديدة مع طرابلس.
وقال السفير هولمز على هامش منتدى اقتصادي خارج باريس اول من امس: «سيؤجل التصويت الى الاسبوع المقبل».
وقد اعدت بريطانيا مشروع قرار لتقديمه الى مجلس الامن، يدعو الى رفع العقوبات الدولية عن ليبيا بعد ان وافقت طرابلس على دفع 2،7 مليار دولار الى عائلات ضحايا اعتداء لوكربي. لكن فرنسا هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار ما لم ترفع ليبيا من قيمة التعويضات التي دفعتها الى عائلات ضحايا تفجير طائرة يوتا الفرنسية فوق صحراء النيجر عام .1989 ومن اجل تجنب انقسام جديد في مجلس الامن بعد الخلاف بشأن حرب العراق، اتفقت بريطانيا وفرنسا الاسبوع الماضي على تأجيل الموعد الاول المحدد للتصويت.
ولم تعترف ليبيا بالمسؤولية عن تفجير الطائرة الفرنسية الذي اودى بحياة 170 شخصا، الا انها دفعت 34 مليون دولار كتعويضات بعد ان ادانت محكمة في باريس ستة ليبيين في الحادثة.
وقال هولمز ان لندن تساند العائلات الفرنسية في محاولاتها الحصول على تعويض اكبر، الا ان هناك حدودا للمدة التي ستنتظرها بريطانيا حتى يتم التوصل الى تسوية. واضاف: «لا نستطيع الانتظار الى اجل غير مسمى. اننا نريد المصادقة على الاتفاق الذي ابرمناه مع الليبيين».
واوضح هولمز ان بريطانيا لم تحدد موعدا نهائيا للاتفاق، «ولكن بالطبع نحن نتحدث عن ايام واسابيع قلائل وليس وقت طويل».
وقال مصدر قريب من المحادثات بين ليبيا وعائلات ضحايا اعتداء «يوتا»، ان اقارب الضحايا يريدون تعويضات تعادل 120 مليون دولار، وهو المبلغ الذي حصل عليه اقارب 109 أشخاص ماتوا في تحطم طائرة كونكورد بالقرب من باريس عام .2000