طهران ـ ا.ف.ب: اعلن وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي امس ان السلطات الايرانية ستفتح بصورة رسمية خلال الايام المقبلة ثلاثة معابر على الحدود مع العراق لزوار العتبات الشيعية المقدسة هناك.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن موسوي قوله ان المراكز الحدودية في خسروي ومهران والشلامجة من الشمال الى الجنوب ستفتح رسميا خلال الايام المقبلة امام زوار العتبات المقدسة.
واضافت «ان شروط تأدية هذه الزيارات الى العتبات المقدسة ستعلن قريبا آخذة في الاعتبار الظروف الامنية».
وقال رئيس الهيئة الايرانية لزيارة العتبات المقدسة احمد زرهاني للوكالة «اننا نحاول حاليا فتح مكتب في العراق لقوافل الزوار الايرانيين».
يشار الى ان السلطات الايرانية كانت قد اعلنت انها ستفتح الحدود لزوار العتبات المقدسة في العراق في منتصف اغسطس (آب) الحالي لكن ذلك لم يتحقق حتى الان.
ويضم العراق رفات ستة من ائمة الشيعة الاثني عشر خصوصا في كربلاء والنجف، ابرزهم الامام علي بن ابي طالب اول الائمة ورابع الخلفاء الراشدين (النجف) والامام الحسين بن علي حفيد الرسول وثالث الائمة (كربلاء).
وكانت زيارات الايرانيين لهذه العتبات قد توقفت مع بداية الحرب على العراق لكن قوافل الزوار استمرت رغم ذلك سالكة طرقا غير آمنة ما ادى الى مقتل وهلاك العديد منهم.
وتقدر الشرطة الايرانية في محافظة مهران عدد الذين يجتازون الحدود يوميا بصورة غير شرعية للتوجه الى العراق بنحو خمسة الاف.
وتشير اخر الاحصاءات الايرانية الى مقتل 183 زائرا ايرانيا لقوا مصرعهم خصوصا بالالغام في هذه المنطقة الصحراوية المزروعة بالالغام منذ الحرب الايرانية العراقية (80 ـ 88).