اعلنت الحكومة المغربية عن عزمها بأن تكون الانتخابات البلدية والقروية المقبلة خطوة جديدة لتكريس النهج الديمقراطي الذي يسير عليه المغرب ومحطة للحرص على الشفافية والتصدي بحزم للتلاعبات والتجاوزات واستعمال المال بطرق غير قانونية.
ودعا نبيل بن عبد الله وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أول من أمس في لقاء مع الصحافة الناخبين للتوجه بكثافة إلى مكاتب التصويت والاختيار الحر لممثليهم "لإفراز مجالس منتخبة قادرة فعلا على مواكبة النهج الإصلاحي الذي يسير عليه المغرب تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس».
وشدد بن عبد الله على دور الجميع في المساهمة في تكريس الديمقراطية المحلية وفي فتح المجال أمام مجالس منتخبة قادرة على تأطير السكان وخدمة قضاياهم وحقوقهم وفي ما يخص توزيع حصص تدخل الأحزاب في الإذاعة والتلفزيون، قال بن عبد الله إنه تم اعتماد المعايير المعمول بها على المستوى الدولي وانه من الصعب الوصول إلى اتفاق يمكن جميع الأحزاب السياسية من نفس الحصص دون الأخذ بتمثيلية هذه الأحزاب، مضيفا قوله «لقد حرصنا على إعطاء الجميع الحق الذي يخوله له الدستور في استعمال الوسائل المسموعة والمرئية».
وارتباطا بقضية تفكيك شبكة تهريب المخدرات بتطوان، قال بن عبد الله إن «العدالة تتابع هذا الموضوع بشكل صارم وحازم ولا يسع الحكومة إلا أن تحترم العمل الذي تقوم به العدالة وتنتظر نتائج التحقيقات الجارية وما تسفر عنه القضايا التي ستطرح على المحاكم المعنية».