ألف شاب وشابة من دول مختلفة يناقشون موضوع «السلام والحداثة» في مدينة الصويرة المغربية

TT

يلتئم حاليا في مدينة الصويرة المغربية حوالي الف شاب وشابة ينتمون الى مختلف المدن المغربية، وعدد من الدول الاوروبية والاميركية، لمناقشة موضوع «السلم والحداثة، ضمن اشغال الدورة الاولى للجامعة الدولية للشباب التي تستمر اعمالها الى يوم 30 من الشهر الجاري.

وقال اندريه ازولاي، مستشار العاهل المغربي بصفته الرئيس الشرفي لهذه التظاهرة الدولية خلال جلستها الافتتاحية ان توقيت تنظيمها بعد الاحداث الارهابية المفجعة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو (أيار) الماضي من شأنه ان يخلق صدى ايجابيا قويا على اعتبار ان الجامعة الدولية للشباب تشكل دعوة صريحة الى سلوك لغة الحوار والتسامح، وجعلها الرابط المشترك بين البشر من دون اي اعتبار للانتماءات اللغوية او العرقية او الدينية او غيرها.

ومن جهته، اشار محمد اوجار وزير حقوق الانسان الى ان الجوانب الايجابية التي تميز مرامي هذا الملتقى الدولي تتمثل بالخصوص في تغليب قيم وثقافة حقوق الانسان التي تتجاوز الحدود والخصوصيات الثقافية والحضارية التي تشكل غنى التراث الانساني.

وأوضح اوجار ان الدور المناط بالشباب يتمثل في تقوية عملية ارساء مزاوجة بين ثنائية السلام والحداثة والسهر على استمراريتها، كما اكد على ان الجامعة الدولية للشباب تعتبر فرصة مواتية للشبان للتطرق الى القضايا الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي خاصة التهديدات التي اصبح يتعرض لها السلام العالمي والحياة الانسانية في جميع دول المعمور.

واعتبر انجيل كوموم مندوب الحكومة المحلية الكتالانية (اسبانيا) الذي يتولى مهمة الرئيس التنفيذي للجامعة الدولية للشباب ان اختيار الصويرة لاحتضان هذه التظاهرة نابع من كون هذه المدينة كانت على الدوام ومنذ قرون غابرة مدينة للسلم والحوار بين مختلف الحضارات، اضافة الى تاريخها الزاخر بالتفتح على الآخر والتعايش بين الديانات.

وتشهد الدورة الاولى للجامعة الدولية للشباب من اجل السلام والحداثة مشاركة شبان وشابات من دول اسبانيا وفرنسا وهولندا وانجلترا وايطاليا وبلجيكا والمانيا وكندا اضافة الى المغرب، ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوات تكوينية تعالج قضايا ترتبط على الخصوص بالديمقراطية وحقوق الانسان وحوار الحضارات، فضلا عن تنظيم ورشات تأطيرية لفائدة الشباب في مجالات المسرح، والفنون التشكيلية، والرقص، والرياضات الفردية والجماعية، وفن الحدائق، والصباغة الجدارية، والمعلوميات.