قال الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ان «لا نهوض اقصادياً حقيقياً في لبنان اذا لم تقم دولة القانون والمؤسسات» التي التزم شخصياً بناءها في خطاب القسم، مؤكدا «ان الاستقرار الامني والسياسي على اهميتهما لا يكفيان، ولا بد من استقرار اقتصادي». وكرر لحود خلال استقباله امس وفد جمعية خريجي جامعة القديس يوسف في ابوظبي، التأكيد على التزامه «السير حتى النهاية في المسيرة الاصلاحية التي انطلقت لاعادة الكثير من الامور الى نصابها»، مشيرا الى «ان التشكيك الذي يحصل من حين الى آخر ليس جديداً». وقال: «عندما اطلقت مسيرة توحيد الجيش عام 1991 تصاعدت اصوات المشككين، الا اننا نجحنا في التوحيد وبات لدينا جيش وطني من كل لبنان ولجميع اللبنانيين. وعندما التزمنا دعم المقاومة الوطنية في مواجهة الاحتلال، شك الكثيرون ايضا وصدرت مواقف واعطيت اوامر، الا اننا صمدنا في موقفنا الذي هو وليد قناعاتنا الوطنية وخياراتنا الاستراتيجية. ونجحنا في تحرير القسم الاكبر من ارضنا من الاحتلال الاسرائيلي. واليوم، نحن مصممون على المضي في عملية الاصلاح ونسمع التشكيك اياه، لكننا سنحقق اهدافنا هذه المرة. كما حققناها في الماضي».
وكان الرئيس لحود قد ترأس امس اجتماعا حضره وزيرا المال فؤاد السنيورة والطاقة ايوب حميد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير عام مؤسسة «كهرباء لبنان» كمال الحايك والمدير العام لرئاسة الجمهورية العميد سالم ابو ضاهر. وعرضت خلال الاجتماع نتائج الاجراءات التي اتخذتها مؤسسة «كهرباء لبنان»، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء وتلك التي ينتظر اتخاذها على الصعيد القضائي للبت في الدعاوى المقامة ضد المخالفين. كما عرضت المراحل التي قطعتها الاتصالات الجارية مع وزارة المال ومصرف لبنان وعدد من المصارف الخاصة للبحث في الآلية الواجب اعتمادها لتوفير المال المطلوب.