فضل الله يدعو اللبنانيين للنزول إلى الشارع ويحذر من أن العتمة ستحرق استقرار البلد

TT

دعا المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله المواطنين اللبنانيين «للنزول الى الشارع والى مواقع المسؤولين لمشاهدة الارض اللبنانية التي اقتربت من حافة الانهيار محذراً من ان «بقاء لبنان في العتمة سيحرق استقرار البلد».

وتحدث فضل الله، في خطبة القاها امس في احد مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت، عن ازمة الكهرباء التي تهدد لبنان بالعتمة. فقال: «لبنان يتحرك نحو العتمة الشاملة من خلال الكهرباء السياسية التي تحرق استقرار البلد، ولا سيما المستضعفين من الشعب، وتتحرك على اساس الحسابات الخاصة لتسجيل نقطة هنا وللتنفيس عن عقدة هناك». واضاف: «لقد خرج الكثيرون من اللبنانيين لمشاهدة كوكب المريخ الذي اقترب من الارض. والسؤال: لماذا لا يخرج المواطنون الى الشارع والى مواقع المسؤولين من اجل مشاهدة الارض اللبنانية التي اقتربت من حافة الانهيار والسقوط، في الوقت الذي يصنع البعض ملهاة هنا وملهاة هناك».

وتابع فضل الله كلامه فقال: «ان الجميع يسأل: اين الاصلاح، هل ذهب في اجواء المريخ ليلهث الجميع نحو اكتشافه هناك، ام انه يتحرك في الارض، ولكن اي ارض واي مسؤول واي وطن واي انسان؟ ويبقى السؤال ولا جواب».

من جهة اخرى، وازاء الموضوع الفلسطيني، ابدى فضل الله ثقته بالشعب الفلسطيني «الذي لن يدخل في الفتنة، ولن يتنازل عن حقه في التحرير». وقال: «نريد للسلطة الفلسطينية ـ قيادة وحكومة ـ ان لا تكون السلطة التي تضرب المجاهدين وتغلق جمعياتهم الخيرية الراعية للايتام والمرضى والفقراء، لان ذلك سوف يكون في مستوى الخيانة العظمى. وان الضغط الاميركي لن يمنحكم شيئاً، فقد كان هو المشكلة في الماضي والحاضر والمستقبل. وسيبقى يلاحق كل التفاصيل حتى في تعيين مسؤول هنا ومسؤول هناك، والا سيرفع عنكم بركاته الاحتفالية لا الحقيقية.

وحول الوضع في العراق ـ قبل اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم ـ لاحظ فضل الله ان الولايات المتحدة «تسقط امنياً (في العراق) امام الهجمات المسلحة التي تصطاد جنودها وتدمر آلياتها، ولهذا فإنها اصبحت مشغولة بالدفاع عن امن جنودها وتركت امن العراقيين في مهب الريح (...) وتدرس الادارة الاميركية دعوة قوات العالم لمساعدتها في ذلك كله. وتتحدث عن تسليم العراقيين الحكم والحكومة ووضع الدستور، ولكن تحت الاشراف الاميركي الذي يملك حق الفرض والنقض من خلال انه يملك القيادة. والسؤال: هل يمكن لمثل هذا الوضع المضطرب السائر في المتاهات السياسية والامنية ان يمنح الشعب ديمقراطية نموذجية تقتدي بها المنطقة؟».