سولانا: إيران ستواجه «متاعب» إذا لم توقع بروتوكول التفتيش المباغت للمواقع النووية

TT

طهران ـ باريس ـ موسكو ـ وكالات الانباء: اكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس ان ايران «ستواجه متاعب» اذا لم توقع على البروتوكول الاضافي الملحق باتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية، مشيرا الى ان توقيع البروتوكول يجب الا يقترن بأي «مساومة». وقال سولانا في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي: «اذا لم توقعوا البروتوكول، ستواجهون مشاكل. لا توجد مكافأة لذلك. والامر ليس موضوع مساومة».

وتحث الاسرة الدولية ايران على التوقيع على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، الامر الذي سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باجراء عمليات تفتيش مباغتة للمواقع الايرانية سواء كانت من المواقع المصرح بها ام لا. ويمنح البروتوكول ايضاً ضمانات بان ايران لن تعمد الى انتاج قنبلة نووية.

وكان سولانا قد وصل الى طهران اول من امس «لبحث المشكلة النووية والسلام في المنطقة والقضايا الدولية الكبرى» حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية لدى وصوله. واوضح انه سيناقش مع المسؤولين الايرانيين مسألة الحوار السياسي والتجاري الذي بدأ بين الاتحاد الاوروبي وطهران.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك دعا اول من امس ايران الى توقيع اتفاق لضمانات معززة حول برنامجها النووي «بدون شروط او تأخير». وقال شيراك امام اجتماع لسفراء فرنسا: «لاحلال الثقة يجب ان يبرهن هذا البلد على الشفافية اللازمة. ننتظر منه خصوصا ان يوقع ويطبق بدون شروط وبدون تأخير اتفاق ضمانات معززة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وحذر الاتحاد الاوروبي من انه سيعيد البحث في تعاونه الاقتصادي مع ايران في سبتمبر (ايلول) المقبل في ضوء تقرير جديد حول الملف النووي الايراني ستدرسه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 8 سبتمبر في فيينا.

وفي موسكو، صرح مسؤول في وزارة الطاقة الذرية الروسية ان توقيع الاتفاق بشأن اعادة المحروقات النووية الروسية التي يفترض ان تسلمها موسكو الى طهران، تأخر بسبب السلطات الايرانية. ونقلت «انترفاكس» للانباء عن الكسندر اغابوف قوله ان ابرام الاتفاق مرتبط بتسوية مسائل امنية للنقل الجوي للمحروقات النووية التي ترسل الى المحطة التي تبنيها روسيا في بوشهر بجنوب ايران. واضاف ان «تسليم المحروقات يتأخر دائما لان ايران لا تملك وثيقة نهائية حول مواجهة وضع طارئ ممكن». وتابع ان الامر يتعلق خصوصا بالاجراءات التي تضمن تحليق الطائرات التي تنقل المحروقات في ممرات جوية لم يسبق ان دخلتها طائرات من قبل.

وتؤكد السلطات الروسية باستمرار ان الاتفاق جاهز منذ عام لكن توقيعه تأخر بسبب مشاكل تشريعية في روسيا مرتبطة بحماية البيئة. ووافقت الحكومة الروسية في 23 اغسطس (آب) الجاري على مشروع اتفاق لاعادة المحروقات النووية الى روسيا.

وكانت وزارة الطاقة الذرية الروسية اعلنت يوم الاربعاء الماضي ان الاتفاق بين موسكو وطهران يمكن ان يوقع خلال الاجتماع العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في منتصف سبتمبر المقبل. لكن اغابوف قال ان الجانبين قد لا يلتزمان بهذا الموعد. الا ان المسؤول نفسه اكد ان «كل الخلافات ستتم تسويتها قبل نهاية العام الجاري».

يشار الى ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على روسيا لوقف تعاونها النووي مع ايران التي تتهمها بالسعي لامتلاك اسلحة ذرية.