وزير الخارجية السوداني يطالب بدعم مجلس الحكم العراقي ويعلن استعداد الخرطوم لاستقبال وفده

مصطفى عثمان إسماعيل يعلن تفاؤله بمسار مفاوضات السلام السودانية

TT

دعا وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الدول العربية الى دعم مجلس الحكم العراقي، مؤكدا انه ابلغ السفارة السودانية في بغداد استعداد الخرطوم لاستقبال وفده في أي وقت.

واكد اسماعيل لـ«الشرق الأوسط» على اهمية المجلس العراقي الجديد باعتباره يمثل شرائح مهمة من المجتمع العراقي وطالب بدعمه عربيا حتى يستطيع ان يقود الشعب العراقي لاستعادة سيادته الوطنية والدستورية وعلاقاته الاقليمية والدولية.

وأوضح اسماعيل انه ومنذ بداية تشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق، «قام السودان بدراسة تركيبة المجلس ووصلنا الى خلاصة تقول بأنه رغم ان المجلس قد تم تعيينه بواسطة قوات التحالف، ولم يتم اختياره من قبل الشعب العراقي الا ان تركيبته جاءت شاملة لقوى اساسية في العراق، بمعنى آخر فان المجلس يمثل شرائح هامة في الوسط العراق، وكان القرار الذي اتخذناه منذ ذلك الحين، وان علينا ان نقدم الدعم المطلوب لهذا المجلس حتى يستطيع ان يقود الشعب العراقي الى استعادة السيادة الوطنية والدستورية وعلاقاته الاقليمية والدولية، واضاف «اعلن في حينه ان الخرطوم على استعداد لاستقبال المجلس الانتقالي، وابلغنا السفارة السودانية في بغداد بهذا الموقف».

وكشف رئيس الدبلوماسية السودانية ان جولة المفاوضات السودانية الاخيرة توصلت الى آليات جديدة للتفاوض، وان اتصالات وجهودا مكثفة تجرى الآن وفي الايام المقبلة لإزالة كافة العقبات من امام المفاوضات المقبلة المحدد لها العاشر من سبتمبر (أيلول) لوضع اللمسات الاخيرة لتوقيع اتفاقية السلام.

ووصف دور مصر في عملية المفاوضات بأنه «حيوي وضروري، ويعتبر من اهم المحاور التي تدير العملية السلمية»، وجدد القول بأنه متفائل بالوصول الى اتفاقية للسلام عبر المفاوضات هذا العام رغم العقبات وقال: ان «الحكومة واعية ويقظة تجاه محاولات اقليمية ودولية لعرقلة العملية السلمية».

واكد ثقة الحكومة السودانية في قيادة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لمسيرة العمل العربي المشترك في هذا الظرف بالغ الحساسية والدقة، وشدد على اتخاذ خطوات عاجلة لصياغة استراتيجية شاملة تؤسس لنهضة عربية جديدة تدرأ المخاطر وتقيم المرتكزات الممكنة لتحقيق ما تصبو اليه الأمة العربية من توحد وتكافل وقدرة على الدفاع عن المصالح واداء الدور الانساني.