الترابي يدخل عزلة اختيارية في سجنه احتجاجا على تعرض شقيقه لإطلاق نار

TT

دخل الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض في السودان في عزلة اختيارية احتجاجا على تعرض سيارة كانت تقل شقيقه عبد الحليم الترابي لاطلاق نار اثناء خروجه من زيارة له في مكان احتجازه بمنزل حكومي بكافوري في شمال شرقي العاصمة.

وقال بيان اصدرته أسرته امس ان النار اطلقت مساء أول من امس على سيارة تقل شقيق الشيخ الترابي وابنته سلمى حسن واحفاده الأطفال عبد الرحمن خالد، 9 اشهر، وهدى خالد، 9 سنوات وسماح بابكر، 7 سنوات، وأيمن بابكر 9 سنوات. واشار البيان الى ان الحادث بدأ عندما خرج اقارب الترابي من الزيارة التي حددتها السلطات بمرة واحدة في الاسبوع «عندما رأى مجند بجهاز الأمن (قوة الحراسة) ان مجرد استخدام انوار السيارة في المخرج غير مقبول بل ويعتبر تحرشا بهم، ثم تطور في عبارته حتى مرحلة الاستفزاز، ولم يتحمل الرد عليه فانسحب الى الخلف ليواجه السيارة وراكبيها بالسلاح ثم اطلق النار الا انه وبحمد الله فان الذخيرة لم تصب الا طرف السيارة».

واضاف البيان قائلا «ثم اجتمع حشد من العسكر وارادوا جذب عبد الحليم لخارج السيارة، وواصل المتحرش الأول سبابه وشتيمته الشديدة للترابي واخوانه وآبائه وانه مستعد لحسم عبد الحليم ذاكرا عبارات صريحة منها التهديد بالقتل».

وانتهت الاحداث وفقا للبيان بقدوم البروفيسور دفع الله الترابي الشقيق الأكبر للدكتور حسن الترابي والذي اضطر للمخاطرة والتقدم نحو المجند وابعاده من امام السيارة.

وأوضح البيان ان الترابي «طلب مضطرا من الزوار ومن يقيم معه وهم زوجته وصال المهدي وابنته امامة ومرافق مغادرة بيت السجن خشية عليهم بعد اطلاق النار بالفعل على أفراد أسرته واحتجاجا على الموقف الذي تكرر عدة مرات».

وقال البيان «ان الامر تكرر لمرات وتعددت الاصابات الجسدية والمعنوية على الشيخ حسن الترابي الذي ثبت لنا جليا ولكل الاطراف ان اعتقاله غير قانوني».

وقام ممثلون من الحزب بتقديم مذكرة الى وزير العدل يطالبون فيها باطلاق سراحه فورا باعتبار ان وضعه في المعتقل يهدد حياته وحياة أسرته وزواره.

وقال الممثلون ان ما حدث يشكل خطورة وتتحمل الحكومة مسؤولية سلامة الترابي الشخصية وأسرته، واعتبروا ان ذلك يمكن ان يتكرر. وتقدم ممثلي الحزب الذي قابلوا وزير العدل، عبدالله حسن أحمد نائب الأمين العام للشعبي.