بدأت بالخرطوم امس اعمال مؤتمر النازحين بدول الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد» وتستمر لمدة اربعة ايام بحضور اكثر من 100 منظمة معنية بالنزوح والدول المانحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وطالب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان المؤتمرين بضرورة الالتزام بتعزيز الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الانسان ووقف انتشار الاسلحة باعتبار ان ذلك هو المدخل لوقف النزوح الذي وصل الى 5 ملايين نازح في دول «الايقاد» أي خمس النازحين في العالم.
وقال وهو يخاطب المؤتمر ان الدمار الناتج عن النزاعات المسلحة كان كبيرا وكذلك الضحايا وقد نزح الملايين من قراهم ويعيشون الآن في المدن باعتبارهم نازحين.
واضاف ان السبيل الوحيد لتجنب المزيد من المآسي الانسانية هو الحيلولة دون المزيد من النزوح. وسيبحث المؤتمر الذي يمثل الأمم المتحدة فيه الدكتور فرانسيس دينق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون النازحين، وسائل اعادة النازحين الى مناطقهم الاصلية وتأهيلهم ليكونوا منتجين وتحديد المشكلات الانسانية للنزوح ووسائل تلافيها واعداد توصيات على ضوء المداولات التي ستجرى في المؤتمر لرفعها لرؤساء دول «الايقاد» للعمل بها.
ودينق من مواطني جنوب السودان وكان وزيرا للدولة للخارجية في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري.
واعتبر دينق النزوح مسؤولية وطنية ثم دولية، وطالب الحكومة السودانية وهو يخاطب المؤتمر اشراك الجيران في حل مشاكل النزوح.
ويعيش في السودان اربعة ملايين نازح تركوا قراهم بسبب الحرب الأهلية، والجفاف والتصحر.