القاهرة: تشييع جنازة المصري كنعان مساعد ممثل الأمم المتحدة في العراق

TT

شيع أمس جثمان المصري جان سليم كنعان مساعد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الذي لقي مصرعه في حادث تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد الاسبوع الماضي.

وأقيمت الصلاة على جثمانه في كنيسة السيدة مريم بضاحية غاردن سيتي في وسط القاهرة بقيادة المطران يوسف زريعي نائب بطريرك الروم الكاثوليك وبمشاركة اثنين من القساوسة «رفيق جرسيتن» و«جورج فرانس»، وحضر الصلاة بالكنيسة مندوب عن الرئيس المصري حسني مبارك، وممثل عن كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة ومندوب عن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، وممثلو الأمم المتحدة في القاهرة للاعلام والسكان واليونسيف والبرنامج الانمائي وعبد الله دورني مدير مكتب الأمم المتحدة في القاهرة. وقد بدأت صلاة الجنازة في تمام الثانية عشرة ظهرا بتوقيت القاهرة، حيث وضع جثمان «كنعان» ملفوفا بعلم الأمم المتحدة أمام هيكل الكنيسة تعلوه باقة ورود حمراء وازدانت الكنيسة بعشرات الباقات من الورد البيضاء. وتقدمت والدة كنعان الفرنسية «كليرسيدو» ووالد زوجته «لورا دولتش» التي غابت عن الجنازة لعدم اكتمال تعافيها مع ولادة طفلها الأول «ماتيا» وزوجة عمه «جوسلين صباغ» وبنات عمه الثلاث «جوانا» و«فاندا» و«رامونا» في الصف الأول.

كما حضر الجنازة فؤاد يونس وناهد يونس شقيقا «نادية يونس» التي قتلت مع كنعان في انفجار مقر الأمم المتحدة في العراق والتي دفن جثمانها يوم الخميس الماضي. وتوزع كبار المسؤولين بين المشاركين في تشييع الجثمان الذين ملأوا مقاعد الكنيسة وجاوز عددهم نحو مائتي شخص، وقد تمت تلاوة شعائر الصلاة على الجثمان باللغتين الفرنسية والعربية. وبعد اتمام شعائر الصلاة على الجثمان قرئت برقية عزاء من بطريرك الروم الكاثوليك «غريغوريوس الثالث» لاسرة «كنعان» ثم قيلت كلمات تأبين للفقيد من ممثل كوفي عنان «جان ماريه جهنو» ووالد زوجته «دولتش» وابنة عمه «جوانا» ووالدته «كلير سيدو»، ثم تلقت الأسرة العزاء من الحاضرين وتم نقل الجثمان في سيارة خاصة الى مثواه الأخير في مقابر الاسرة في منطقة مصر القديمة في مشهد انساني مؤثر، وأصيبت والدته وبنات عمه بحالة انهيار.

وولد كنعان في 28 يوليو (تموز) 1970 في ايطاليا من أب مصري وام فرنسية، واتم كنعان دراسته بين فرنسا واميركا، وعمل في الأمم المتحدة منذ العام 1992 الى 1996 متطوعا وعين رسميا في العام 1996. واختار جان العمل في الأمم المتحدة اكمالا لنهج والده الذي توفي منذ 17 عاما وكان يعمل مندوبا للأمم المتحدة في الصين. وتوفي هناك وعاد الى القاهرة ايضا في تابوت أثر وفاة طبيعية وتزوج كنعان من ايطالية مقيمة في فرنسا تدعى لورا 2002 وله ولد رضيع عمره شهر واحد اسمه «ماتيا سليم». ولم ير جان ابنه الوليد لأنه كان في العراق.