قال عبد الفتاح زهراش محامي كل من الفرنسي روبير ريشارد انطون الملقب بـ«الحاج أبو عبد الرحمن»، ومحمد النكاوي المتهمين في ملف تفجيرات الدار البيضاء، ان طبيب سجن مدينة سلا زار المتهمين الذين تعرضت سيارة الامن التي كانت تقلهما الى محكمة الاستئناف في الرباط لحادث سير يوم الجمعة الماضي.
واكد زهراش لـ«الشرق الأوسط» ان طبيب السجن اجرى فحوصات دقيقة للمتهمين وقدم لهم الادوية، مشيرا الى انه التقى بموكليه في السجن. واضاف ان لقاءه بأنطون دام حوالي ثلاث ساعات مساء اول من امس.
وقال المحامي ان اصابة محمد النكاوي كانت بسيطة في حين ما زال انطون يعاني من عوارض في عنقه، مشيرا الى ان ادارة السجن لم تزوده بالدواء.
ولم يوضح المحامي تفاصيل وحيثيات حادث السير في انتظار وصول التقرير الرسمي من قبل الوكيل العام للملك (المدعي العام) يوم الاثنين المقبل قبل جلسة المحاكمة. وقال «لم يتمكن المتهمون من معرفة ما جرى لكونهم كانوا معصوبي العينين ومصفدي اليدين».
واعلن زهراش انه سيتقدم بطلب لدى هيئة المحكمة لإمهاله من جديد وقتاً لإعداد الدفاع. وعزا ذلك الى ان هذا الملف يحتاج الى وقت كاف حتى تكون المحاكمة عادلة بجميع المقاييس القانونية الدالة على احترام حقوق الانسان واستقلال القضاء واحترام شروط المحاكمة المنصفة لجميع اركانها بالسماح لحضور عائلات المتهمين جلسة المحاكمات بيد انه قلل من شأن ذلك حينما قارن بين المغرب واميركا قائلا «نحن على الاقل بالمغرب نقدم مثل هؤلاء الى المحكمة في حين اعتقلت اميركا مجموعة من المتهمين في احداث 11 سبتمبر (ايلول) اوفي علاقتهم بتنظيم القاعدة بمعتقل غوانتانامو بدون محاكمة وهذا خرق سافر لحقوق الانسان في دولة تتبجح بانها من اعرق من يحقق الديمقراطية».