الشرطة البريطانية تعتقل ثلاثة أشخاص حاولوا تهريب أسلحة عبر ميناء دوفر

TT

تكتمت الشرطة البريطانية على تفاصيل محاولة تهريب اسلحة الى البلاد تمكنت من احباطها فجر امس في عملية اسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص. ورفضت الادلاء بتفاصيل حول الاسلحة المصادرة او المعتقلين الذين يحملون الجنسية البريطانية. بيد انها لفتت امس الى انه سيحقق مع هؤلاء حول مخالفات جرمية عادية ليست ذات طبيعة إرهابية، على الرغم انهم سجنوا بموجب قانون مكافحة الارهاب.

وكان الحدث الذي اعتقدت الشرطة بادئ الامر انه «خطير للغاية»، قد ادى لاغلاق ميناء دوفر لسبع ساعات واحتجاز آلاف المسافرين على عبارات قادمة من الطرف الاوروبي.

واعتذر امس ناطق بإسم قسم شرطة مقاطعة كنت حيث الميناء الواقع على القنال الانكليزي، عن عدم الإفصاح عن جنسيات الأشخاص الذين اعتقلوا بموجب قانون مكافحة الارهاب، مكتفياً بالقول إنهم «حملة الجنسية البريطانية». كما رفض الخوض في تفاصيل الاسلحة التي ضُبطت في سيارة المشبوهين الذين أودعوا سجن مقاطعة كنت الى إشعار آخر. غير ان معلومات غير مؤكدة رجحت ان هذه الاسلحة كانت عبارة عن بنادق آلية. وقال الناطق إن مفتشي الجمارك في الرصيف الشرقي للميناء اشتبهوا مساء اول من امس بوجود مواد تدعو الى القلق في سيارة وصلت من الشاطئ الاوروبي على متن عبارة. وقال إن فحص السيارة بأجهزة تعمل على اشعة إكس دلت على أن فيها «أداة مثيرة للريبة»، مما دفع رجال الجمارك الى استدعاء «فرقة تفكيك الالغام» لمعالجة الامر. غير ان أختصاصي تفكيك الالغام اكتشفوا بعد ساعات من العمل أن السيارة لاتحتوي على اداة من هذا النوع بل على كمية من «الاسلحة المحظورة». واضاف إن الشرطة عمدت الى زج الاشخاص الذين كانوا على متن السيارة في سجن مقاطعة كنت، ريثما تتخذ الاجراءات المناسبة.

وكان رئيس شرطة المقاطعة أوضح ان خطورة الموقف هي التي اجبرته على إغلاق الميناء. وقال «من الواضح ان إغلاق ميناء دوفر ليس قراراً يمكن اتخاذه بسهولة». واضاف إن «الادلة الاولية اشارت الى اننا كنا نعالج (حدثاً) خطيراً للغاية». ونُسب الى مصادر في شرطةالمقاطعة في وقت لاحق قولها إن عملية التفتيش واعتقال المشبوهين كانت «قضية تابعة للشرطة» ولم تقم بها أجهزة الاستخبارات».

وقد شهدت الطرق المؤدية الى الميناء ازدحاماً غير مسبوق. إلا ان ارتال السيارت التي وصلت الى مسافات طويلة، بدأت تتحرك حوالي الساعة الثالثة فجراً، بعدما تم فك «الحصار» عن الميناء. وذكر متحدث باسم الشرطة في وقت سابق ان آلاف الركاب على متن العبارات التي تعبر القنال الانكليزي والتي كانت متوجهة الى او قادمة من فرنسا احتجزوا في منطقة عازلة بعيداً عن السيارة المشبوهة. واضاف ان ذلك يعني «انه ليست هناك حركة من وإلى الميناء». وأُفادت أنباء ان عشر عبارات تحمل آلاف المسافرين قد منعت لساعات عدة من الرسو على أحد ارصفة الميناء. ومنهم اكثر من 1800 راكب احتجزوا على ظهر ثلاث عبارات تابعة لشركة «بي اند او» حسبماذكرت المتحدثة باسم الشركة. واضافت ان عبارتين تابعتين للشركة لا تزالان تقفان في ميناء كاليه شمال فرنسا لمنع ازدحام حركة العبارات.